تستعرض الزيارة التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية، السيدة رشيدة داتي، إلى المغرب أبعادًا متعددة للتعاون الثقافي بين البلدين،اليوم انهت المسؤولة الحكومية الفرنسية زيارتها ،التي وصفتها بالتاريخية، باجراء مباحثات ثنائية مع وزير الثقافة المغربي المهدي بنسعيد، تم خلالها التأكيد على العلاقات المتميزة والمتينة بين المغرب وفرنسا، وبحث سبل التعاون الثقافي المشترك وتبادل زيارات المسؤولين، ووضع آلية تتبع لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقيات شراكة في عدة مجالات.
من أبرز ما تم التطرق إليه، تعزيز التعاون في مجالات الأرشيف السمعي البصري والسينمائي، والإنتاج المشترك في مهرجان كان للسينما، ومواكبة خلق فرع معهد السينما بالداخلة، ومجالات التراث الثقافي والآركيولوجيا، والأرشيف والكتاب، كما تم الإعلان عن مشاركة المغرب في برنامج لتصميم الألعاب الإلكترونية بفرنسا، وتنسيق تنظيم ندوات في هذا المجال بالمغرب تحت إشراف خبراء فرنسيين.
كما اختتمت الوزيرة الفرنسية زيارتها بلقاء مع فاعلين وطلبة المدرسة الفرنسية ISART لصناعة ألعاب الفيديو، وهو خطوة نحو تعزيز التعاون في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية.
تعتبر هذه الزيارة التي امتدت لثلاث أيام بين الرباط، طرفاية، العيون والداخلة ، تتويجًا للتعاون المستمر بين البلدين في مجال الثقافة والفنون، وتأكيدا على موقف الجمهورية الفرنسية الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية من قلي الصحراء المغربية، كما تُظهر التزامًا بتوسيع آفاق الشراكة في المستقبل.