انطلقت السفينة من ميناء غرينور الأيرلندي يوم 28 فبراير 2025، قبل أن تصل إلى السواحل المغربية بعد رحلة بحرية استغرقت خمسة أيام. وخلال هذه الرحلة، خضعت الأبقار المستوردة لمتابعة بيطرية دقيقة لضمان سلامتها، حيث تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتوفير الظروف المثلى خلال عملية النقل.
مع وصول الشحنة إلى ميناء الدار البيضاء، سارع فريق من الخبراء البيطريين المغاربة إلى تنفيذ فحوصات إضافية للتأكد من خلو الثيران من أي أمراض محتملة وضمان امتثالها للمعايير الصحية المطلوبة. وتشمل هذه الاختبارات مراقبة الحالة الصحية للحيوانات، وطريقة نقلها، ومدى توافقها مع المواصفات المعتمدة في السوق المغربي.
تأتي هذه العملية في ظل ارتفاع الطلب على اللحوم الحمراء، حيث يسعى المغرب إلى ضمان توازن السوق المحلية وتوفير لحوم ذات جودة عالية بأسعار معقولة للمستهلكين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع معدل الاستهلاك بشكل كبير. ويُتوقع أن تساهم هذه الشحنة في الحد من تقلبات الأسعار، وتوفير خيارات متنوعة للمستهلك المغربي.
تعكس هذه الصفقة التعاون التجاري المتزايد بين المغرب وأيرلندا في قطاع المواشي، في ظل سعي المملكة إلى تنويع مصادر الاستيراد وضمان استدامة التزود باللحوم الحمراء. ومن المنتظر أن تستمر هذه الشحنات خلال الفترة المقبلة، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.
يُشكل استيراد الأبقار من أيرلندا جزءًا من مخطط وطني لمواجهة أي نقص محتمل وضمان توفر اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة، مما يساهم في حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتحقيق التوازن بين العرض والطلب. ومن المتوقع أن تواصل السلطات المعنية تنفيذ استراتيجيات مماثلة في المستقبل لضمان استقرار السوق المحلية وتعزيز الاكتفاء الذاتي.