بقلم :محمد منصور
تعتبر ذكرى 11 يناير بمثابة وقفة مع تاريخ المغرب العتيد،محطة تذكرنا هي الأخرى بمسيرة شعب خلف ملكه عبر تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال فكانت ثورة وطنية ومحطة نضالية مشرقة شكلت منعطفا في مسلسل الكفاح الوطني المغربي الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة ملكه الراحل محمد الخامس وابنه البار آنذاك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراهما ، هي مرحلة عكست وعي المغاربة وأعطت الدليل الدامغ على قدرتهم وإرادتهم القوية للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم وتدبير شؤونهم بأنفسهم دون الحاجة إلى غريب يسيرهم داخل بلدهم .
لعل ذكرى 11 يناير، من بين المحطات التاريخية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، وهي بتابة مناسبة للتواصل مع التاريخ وتأمل الدروس واستخلاص العبر،مع تمرير الرسائل للجيل الجديد وقوفا على الانجازات والانتصارات التي حققها المغرب بقيادة ملوكه العلويين،كل ذلك من أجل تقوية الروح الوطنية في شبابنا لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل تحت القيادة الحكيمة و المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، قائد يحمل لواء إعلاء صرح المغرب الحديث والارتقاء به في مدارج التقدم والازدهار، لترسيخ دولة الحق والقانون وتوطيد دعائم الديمقراطية وتطوير وتأهيل قدرات المغرب الاقتصادية والاجتماعية والبشرية .
لقد وقف المغرب عبر تاريخه العريق على قلب رجل واحد بعزم وإصرار وتحد في مواجهة أطماع الطامعين وكيد الكائدين وحسد الحاسدين ومكر الماكرين مدافعا عن وجوده ومقوماته وهويته ووحدته الترابية، ولم يدخر جهدا في سبيل استكمال وحدته الترابية وتحمل جسيم التضحيات في مواجهة الاستعمار وأطماع الأعداء.