أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء 9 فبراير 2022 بالرباط، إرادة الاتحاد الأوروبي بمواصلة تعميق الشراكة “الاستراتيجية، الوثيقة والمتينة” مشيرة إلى أن “المملكة تعد الشريك الأول للاتحاد الأوروبي على الصعيدين الاقتصادي والتجاري على مستوى القارة الإفريقية”
وقالت فون دير لاين، خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عقب مباحثات أجرياها، إنه”على هذا الأساس، يمكننا معا إرساء رؤية مشتركة وطموحة لشراكتنا”وسلطت الضوء على دور الأوروبيين المقيمين بالمغرب والمغاربة المقيمين بأوروبا في الإثراء المتبادل للثقافات التي تأثرت ببعضها البعض على مدى قرون عديدة”.
وأضافت أنه “إلى جانب التعاون الثنائي، يعول الاتحاد الأوروبي على المغرب في تنفيذ الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة عزمها مواصلة الحوار مع المملكة حول كل هذه القضايا”
وأفادت أن لقاءها برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش “كان فرصة لمناقشة التحديات العالمية التي تواجه المغرب وأوروبا من أجل مواجهة هذه التحديات، ينبغي على كلا الطرفين إيجاد حلول مشتركة في إطار شراكتهما” وجددت “التأكيد على إرادتنا بمواصلة تعميق علاقاتنا بوصفنا جارين وشريكين وصديقين”.
وأوضحت فون دير لاين أن الهدف من هذه الشراكة هو العمل معا على تطوير الطاقة الخضراء، مضيفة أن الطرفين يتعاونان أيضا في تطوير الربط المجتمعي من خلال شراكة رقمية واسعة النطاق”وأضافت أنه “هناك الكثير لتحقيقه من أجل زيادة إدماج اقتصاداتنا وتكييفها بما يخدم مصالح شركاتنا ومستخدميها وكافة العاملين”، مؤكدة على “الاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأوروبي لدور الشباب ومساهمتهم بالغة الأهمية في تقدم مجتمعاتنا، والجهود التي يجب بذلها من أجل منحهم مستقبلا أفضل”.
و بالمقابل، صرح السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية خلال هذا لقاء، « سنعمل بجدية على تقوية هذه العلاقات التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أهمية خاصة »، مبرزا أن المغرب يسعى للمضي قدما في شراكته مع الاتحاد الأوروبي عبر إقامة مشاريع كبرى مستقبلا.
وتابع رئيس الحكومة أن المملكة والاتحاد الأوروبي، اللذين يجمعهما مستقبل مشترك، يتقاسمان نفس وجهات النظر، مشيرا إلى أن محادثاته مع السيدة فون دير لاين شكلت مناسبة لاستعراض الأوراش المهمة التي تم إطلاقها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تحظى فيها الحماية الاجتماعية بالأولوية.
وقال السيد أخنوش في هذا الصدد، أنه أوضح للمسؤولة الأوروبية الأهمية التي يحظى بها هذا الورش بالنسبة للمغاربة، لاسيما في ظل تفشي جائحة كوفيد-19.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة لمناقشة قضايا أخرى ذات أولوية مثل الطاقة الخضراء والانتقال الرقمي والاستثمار والإنعاش الاقتصادي والنهوض بالثقافة.
وجرت المحادثات بين أخنوش وفون دير لاين، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريشيا بيلار لومبارت كوزاك.