يتزامن تخليد اليوم العالمي للمستهلك هذه السنة مع ظروف خاصة بالمغرب، بحيث يتصادف هذا اليوم الذي يحل في 15 مارس من كل سنة مع إرتفاع صاروخي في سعر المحروقات، الشيء الذي إنعكس سلبا على الإقتصاد المغربي، الذي بدوره ضرب القدرة الشرائية للمغاربة الذين أنهكتهم أزمة كورونا و موجة الجفاف التي تجتاح البلاد، ناهيك عن التأثيرات السلبية للاجتياح الروسي لدولة أوكرانيا.
كل هذه العوامل مجتمعة دفعت بالمواطنين المغاربة إلى توجيه طلبات للحكومة من أجل اتخاذ تدابير مستعجلة للتخفيف من الضغط الكبير على قدرتهم الشرائية، أسوة بالعديد من الدول سواء العربية والأجنبية التي ألغت الضريبة على القيمة المضافة في العديد من المواد الأساسية، وتخفيض أسعار بعض المواد الضرورية.
حيث خرج رئيس الحكومة عزيز أخنوش ليطمأن المغاربة بخصوص تموين الأسواق بالمنتجات الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد إقبال كبير على مجموعة من المواد الإستهلاكية كالسكر و الزيت و الدقيق……..
وكشف بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة يوم الإثنين 14 مارس الجاري، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمساعدة مختلف الإدارات المعنية، تعمل على تموين الأسواق الوطنية بشكل جيد فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية التي تعرف استهلاكا قويا، لا سيما الدقيق، و الطماطم، والتمر، والقطاني، واللوز، والبرتقال، والزيت، والحليب، والزبدة، والعسل، واللحوم، والبيض.
وأوضح ذات البلاغ أن المراقبة اليومية للأسواق، منذ شهر، أظهرت أنها ممونة بشكل جيد عموما، مضيفا أن المصالح المختصة ستبقى في يقظة مستمرة فيما يخص أسعار بعض المنتجات، خاصة في ظل نقص التساقطات المطرية التي سجلت إلى حدود شهر فبراير الماضي، بالإضافة إلى الاضطرابات الحاصلة في السوق الدولية.