احتفلت يوم السبت الماضي ولاية جهة الدار البيضاء سطات، بالذكرى 19 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “ال 1000 يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”.
ويشكل لاحتفال بهذه الذكرى، فرصة من أجل الوقوف على الانجازات التي تم تحقيقها، والعمل على إشراك جميع الفاعلين، بهدف مواصلة العمل بهدف إنجاح هذا الورش الاستراتيجي الرامي إلى دعم التنمية المحلية.
وخلال الفترة المتراوحة ما بين 2019-2023، تم إنجاز حوالي 6433 مشروعا تنمويا، بما قدره 3.5 مليار درهم كاستثمارات إجمالية منها أكثر من 2,45 درهم، كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لجهة الدار البيضاء سطات.
كما تندرج المشاريع التي تم إنجازها في نطاق البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة، من المبادرة الوطنية للتنمية، حيث تم إنجاز”414 مشروعا، بقيمة إجمالية قدرها 200 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 170 مليون درهم، في إطار البرنامج الأول المتعلق ب تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، وتتعلق المشاريع الرئيسية المنجزة أساسا بالتزود بالماء الصالح للشرب (77) مشروعا) ، الطرق (4) مشاريع) الصحة (50) مشروعا والتعليم (283) مشروعا)”.
أما فيما يخص البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، “تم إنجاز 1253 مشروعا ونشاطا بفضل تعبئة استثمار إجمالي قدره 1305 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكثر من 560 مليون درهم. وتتجلى هذه المشاريع بشكل رئيسي في بناء 100 مركز للتكفل بكافة الفئات المستهدفة من طرف البرنامج فضلا عن احداث 300 مركز خلال المرحلتين السابقتين، وفي 282 مشروع لتجهيز وتهيئة وصيانة المراكز القائمة وفي 63 مشروع لاقتناء توعية، حملات طبية، إلخ. سيارات إسعاف ووحدات متنقلة فضلا عن تنفيذ 739 إجراء تهم المساهمة في تسيير المراكز، حملات”.
وبخصوص البرنامج الثالث المتمثل بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، “فتم إنجاز 2737 مشروع بتكلفة إجمالية قدرها 707 مليون درهم منها 529 مليون درهم كمساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتتعلق المشاريع المنجزة بتحسين الدخل وقابلية التوظيف وريادة الأعمال”.
أما بالنسبة للبرنامج المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، “فقد تم إنجاز 2029 مشروعا، خصصت لها استثمارات إجمالية بقيمة 1360 مليون درهم، منها 1190 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف إلى تحسين تغذية وصحة الأم والطفل، وتعميم التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية، فضلاً عن تشجيع النجاح المدرسي ومكافحة الأسباب الرئيسية للهدر المدرسي”.
أما في الشق المتعلق بتعميم التعليم الأولي بالمناطق القروية والثانية، “فتم إنشاء 1314 وحدة تعليمية خلال الفترة ما بين 2019-2023، يستفيد منها 21952 طفلا ويشرف عليها 1176 معلما. كما تم إحداث 18 دار للأمومة و18 دار للطالب والطالبة بالإضافة إلى اقتناء 207 وسيلة نقل مدرسية”.
وكرست المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الأولى، “معظم جهودها للسنوات الأولى للطفل، معظم جهودها للسنوات الست الأولى للطفل وللإجراءات الواجب اتخاذها في الألف يوم الأولى من حياته”.
وتهدف من خلال هذه التدابير التي قامت بإتخادها، إلى تحسين مستوى وجودة التغذية وإلى الحصول على الرعاية والتتبع اللازمين قبل وبعد الولادة لفائدة الأمهات وأطفالهن.
ويشار إلى أنه، ستم خلال الفترة المتراوحة ما بين 22 ماي الجاري و 22 يونيو القادم، انطلاق حملة تواصلية وطنية تحت شعار ال 1000 يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا، تعتمد على العلوم السلوكية، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث يكمن هدفها الأساسي إلى تعزيز ونشر الوعي بأهمية الألف يوم الأولى، وتعبئة جميع القوى الفاعلة المعنية على الصعيدين الوطني والترابي.