أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، كتابا لمؤلفه المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي، بعنوان “صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس: الأمانة العظمى”، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 25 لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين.
وجاء في مقدمة الكتاب، أن هذا الكتاب الصادر عن منشورات مركز “بيت المقدس للبحوث والدراسات” لسنة 2024، والذي يقع في 167 صفحة من القطع المتوسط، “يستجمع ما تفرق في غيره من معطيات مفيدة وجرد تاريخي رصين عن جهود لجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة، حفظه الله، لنصرة القضية الفلسطينية، والذود عن حياض المدينة المقدسة، من خلال تلازم المسارين السياسي والدبلوماسي، والميداني الإنساني”.
ويتوزع هذا العمل على سبعة فصول وملحق وثائقي خاص بحضور الوكالة في خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتقارير لجنة القدس برئاسة جلالة الملك إلى مؤتمرات القمة الإسلامية، وكذا المشروعات والبرامج المنفذة في القدس ما بين 2000 و2022.
وفي مدخل المؤلف، أبرز السيد سالم الشرقاوي أن إسناد رئاسة لجنة القدس إلى جلالة الملك “تكريم رمزي لعهد ارتباط المغاربة بالقدس وبفلسطين، وتقدير للتاريخ المشرف للأمة المغربية، التي لا تزال تحافظ على حضور أبنائها في المدينة، بشواهدهم وأوقافهم المحفوظة فيها وفيما حولها من قرى إلى يومنا هذا، تجعلهم قطعة أصيلة من نسيجها المجتمعي منذ ألف عام أو يزيد”.
وسجل أن “مغاربة بيت المقدس هم فلسطينيون أولا، أوفياء لهذه الأرض التي آوتهم علماء، وحجاجا، وطلبة علم ومرابطين. أما المغاربة من أجيال الاستقلال والمسيرة الخضراء المظفرة وأجيال العهد الجديد، فباقون على عهد أجدادهم مخلصين لقيم التضامن الصادق والمتجدد مع أشقائنا في فلسطين”.
وأوضح المؤلف أن هذا الأمر يجسده المجهود الذي يبذله جلالة الملك، على رأس لجنة القدس، وفاء وتكريما لهذه الأمانة العظمى، التي يجتهد جلالته في ترجمتها إلى مبادرات نوعية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، من خلال الأدوار المقدرة للدبلوماسية المغربية لإسناد الموقف الفلسطيني في كل الواجهات، ثم على الصعيد الاجتماعي الميداني، من خلال إشراف جلالته المباشر على عمل وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة.
وأشار الكاتب إلى أن عمل اللجنة يقوم على مقاربة واقعية تزاوج بين مسارين متكاملين، المسار السياسي، الذي يقوم على جهود الدبلوماسية المغربية من جهة، والمسار الميداني عبر أدوار وكالة بيت مال القدس الشريف، من جهة أخرى، مبينا أن هذين المسارين يلتقيان لتحقيق الرغبة الملكية الصادقة في تعزيز رصيد الأمل لدى أجيال الفلسطينيين في غد أفضل، من خلال ترافع سياسي وقانوني واضح وبناء، بموازاة جهود تثبيت السكان على أرضهم.
محمد منصور