أقامت وكالة بيت مال القدس الشريف، بمناسبة انشطتها الممتدة على اكثر من أسبوع، معرضا للفن التشكيلي تحت شعار”الشعر بألوان القدس: تقاسيم الشعراء برِيَّش الفنانين التشكيليين”،و ذلك بشراكة مع النقابة المغربية للفنانين التشكيلين المحترفين، ومؤسسة بيت الشعر بالمغرب، تزامنا مع اليوم العالمي للشعر.
حفل حضرته شخصيات وازنة تتمثل في شخص وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، والمدير العام لمجموعة بريد المغرب أمين بنجلون التويمي، وسفير دولة فلسطين جمال الشوبكي وسفيرة المملكة الأردنية الهاشمية جمانة غنيمات، وممثل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة وجمع من الشعراء والأدباء والفنانين التشكيليين، إزاحة الستار عن الطابع البريدي المخلد لليوبيل الفضي للوكالة الذي أصدرته مجموعة بريد المغرب.
وبالمناسبة قال المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، الدكتور محمد سالم الشرقاوي أن الوكالة تعمل جاهدة على تحصين مكتسباتها وتعزيز حصيلة عملها في دعم القدس وأهلها المرابطين بالروح المقدامة، التي تعكسها المنهجية العملية، التي تطبع عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على رأس لجنة القدس الشريف.
وأضاف الشرقاوي: إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أكد في أكثر من مناسبة، “أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، مما يجعلها أمانة على عاتقنا جميعا، ومسؤولية كبرى أمام الله والتاريخ”.
ونوه السيد الشرقاوي بهذا الحفل الذي اعتبره لقاء متجددا مع “النُّخبة المغربية بأقلامها ومحابرها ورِيَّشها، في عام الاحتفال باليوبيل الفضي للوكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، رئيس لجنة القدس”.
وأضاف المدير المُكلف بتسيير الوكالة إن هذه الأخيرة ” رصدت هذا العام ميزانية تقارب 3.4 ملايين دولار أمريكي، لدعم قطاعات التعليم والصحة والمساعدة الاجتماعية والثقافة والإعلام والنشر والتوثيق، وذلك بتمويل كامل من المملكة. المغربية”.مؤكدا في الوقت نفسه أن الوكالة ستطلق في القدس يوم الخميس 23 مارس 2023، بحول الله، برنامجها لشهر رمضان الكريم لهذا العام يشمل مشروعات المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية والتنشيط الثقافي والفني بغلاف مالي يتجاوز 200 ألف دولار أمريكي، مبرزا أنه “لأول مرة، تنظم جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس أنشطة مشتركة مع 10 جمعيات مقدسية، طيلة الشهر الكريم، بميزانية تقارب 100 ألف دولار أمريكي، ستكون فاتحة خير لأنشطة وبرامج بيت المغرب في القدس، عند افتتاحه الرسمي، قريبا، بإذن الله”.
من جهته أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد أنه وتنفيذا للتوجـيهات الملكية السامية لن تدخر وزارته أي جهد في سبيل نصرة القضية الفلسطينية والفلسطينيين، وتبقى منفتحة لدعم أي مبادرة شبابية أو ثقافية أو حتى تواصلية في مجال تعزيز العمل الثقافي وتقوية مبادرات الدعم المادي والمعنوي في سبيل إعطاء إشعاع أكبر للمبادرات الثقافية التي تقرب الشعبين المغربي والفلسطيني.