انطلقت اليوم الإثنين 22 ماي 2023، بالمغرب النسخة 19 من مناورات “الأسد الأفريقي”، أكبر تمرين عسكري في أفريقيا، بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من 20 بلداً من القارة وخارجها و27 بلدا ملاحظا، وسيستمر هذا التمرين إلى غاية 16 يونيو المقبل.
وستشمل مناورات “الأسد الأفريقي” بين الجيشين المغربي والأميركي، للمرة الثالثة على التوالي، منطقة “المحبس” بالصحراء المغربية، وكل من مدينة أكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت.
وبحسب بيان للقوات المسلحة الملكية المغربية، فمن المقرر إجراء مناورات مسلحة متعددة ومشتركة، خصوصا (للقوات) البرية، والمحمولة جوا، والبحرية، والقوات الخاصة والجوية، وكذا العمليات المدنية – العسكرية، وتلك المتعلقة بإزالة التلوث النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي.
وتتمحور مناورات هذه السنة حسب ذات المصدر، حول تأكيد الأهداف المهنية المشتركة، لا سيما بالمتعلقة بتحسين درجة الاستعداد العسكري، وتعزيز الكفاءات، وتطوير قابلية التشغيل البيني للقوات.
وتجرى تدريبات “الأسد الإفريقي”، في ظل تحديات أمنية عدة تواجهها المنطقة، منها قيام الجزائر الحليف الرئيسي لروسيا، بتنظيم مناورات عسكرية بالذخيرة الحية قبل أيام بالقرب من الحدود المغربية الشرقية.
بالإضافة، إلى جلب العسكر الجزائري لقوات فاغنر الروسية للمنطقة، ودعمهم لتحركات الحرس الثوري الإيراني المشبوهة، ومد جماعة “البوليساريو” بالسلاح و العتاد وتحريضها على شن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية، كل هذا جعل المنطقة تعيش على صفيح بركان هائج، وتهديدات إرهابية متزايدة تهدد أمن و استقرار المنطقة.