عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الإثنين 20 مارس 2023، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وخلال هذا اللقاء وصف وزير الخارجية الأمريكي، المغرب ب“قوة مهمة من أجل الاستقرار، والسلام، والتقدم والاعتدال”، مشيدا في ذات الوقت بـ”الشراكة طويلة الأمد، و التاريخية والمتينة” بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية.
كما نوه بلينكن أيضا “بريادة” المغرب في مجال إرساء السلام والاستقرار الإقليمي، من خلال استئناف العلاقات مع إسرائيل، وكذلك في ما يتصل بقضايا التغيرات المناخية والطاقات المتجددة، مبرزا التعاون الثنائي الوثيق في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ولدى حديثه عن التعاون العسكري بين البلدين، تطرق المسؤول الأمريكي إلى تنظيم المغرب، قريبا، للتمرين العسكري المشترك “مناورات الأسد الإفريقي”.
وسلط السيد بوريطة، وخلال هذا اللقاء الضوء على “الصداقة المتينة والتاريخية” التي تجمع البلدين، مسجلا أن هذه الشراكة “لم تكن قط بالمتانة التي تشهدها اليوم”.
وأضاف بوريطة، إن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقدر هذه الشراكة، القائمة على التزاماتنا المشتركة من أجل السلام والاستقرار والازدهار”.
وشهدت الشراكة بين الرباط وواشنطن، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي، جو بايدن، تطورا هاما و مطردا خلال السنوات الأخيرة، في كافة المجالات.
وأكد الوزير أن “مباحثاتنا كانت دائما مثمرة وبناءة”، موضحا أن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة تساهم في “خدمة شعبينا وكذا السلام والاستقرار في العالم”.
وتدخل زيارة بوريطة إلى واشنطن، في إطار عقد لقاءات منتظمة للمشاورات السياسية بين واشنطن و الرباط، بشأن مختلف محاور الشراكة الاستراتيجية، مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في كل من وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
كما شكلت المناسبة، فرصة لاستعراض السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتباحث بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتأتي هذه الزيارة لتكريس دينامية المشاورات المنتظمة بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تكثفت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، مع توالي زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى المملكة.