كشفت مراسلة وجهها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى رؤساء الجامعات العمومية، على أن الحكومة المغربية تتجه إلى تقليص مدة التكوين في الطب من 7 سنوات المعمول بها حاليا إلى 6 سنوات، مع الرفع من عدد المقاعد المفتوحة للطلبة بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وحسب هذه المراسلة، يروم هذا القرار المرتقب، إلى الرفع من أعداد الخريجين، وتعزيز القدرات الطبية للمغرب، وبلوغ معايير التأطير الصحي المحددة من المنظمة العالمية للصحة في أفق 2025.
ويأتي هذا التوجه، حسب نص البلاغ، من أجل مواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وضمان الخدمات العلاجية للفئات المشمولة بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض.
فيما أكد ميراوي في تصريح صحفي بخصوص هذا الموضوع، أنه سيتم رصد الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية لمواكبة هذا الورش الإصلاحي، وذلك وفق برنامج تعاقدي بين الحكومة والجامعات وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وأضاف الوزير، أن المشروع حكومي ولا يقتصر فقط على وزارة التعليم العالي، وسيتم العمل به ابتداء من السنة المقبلة، مشيرا إلى أن المؤسسات وافقت على المشروع و تتدارسه على المستوى الداخلي.
وأسر المسؤول الحكومي، أن النموذج التنموي كان قد نص على خمس سنوات فقط، لكن بعد مشاورات تقرر اعتماد ست سنوات لدراسة الطب بالمغرب عوض سبع.
كما تشير بعض المصادر المطلعة، أن يشمل هذا التغيير طلبة السنة الرابعة الموسم القادم، إذ سيصبحون بقوة الخطة الجديدة ضمن السنة الخامسة، فيما تعذر اعتماد المشروع لطلبة السنة الخامسة بسبب تقدم التكوين.