استُقبلت المسؤولة الدبلوماسية من قبل والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، بمقر دار الضيافة، قبل أن تلتقي برئيس مجلس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، بالقصر البلدي. وفي تصريحاتها للصحافة، أكدت التزام بلادها بتعزيز التعاون مع المملكة المغربية في مختلف المجالات، مشيدة بدور المغرب الريادي في دعم الأمن والاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية.
وزارت الوزيرة خلال جولتها في العيون، عدداً من المشاريع التنموية الكبرى، من بينها مدينة المهن والكفاءات، التي تُعد منصة متكاملة لتأهيل الكفاءات وتعزيز التشغيل، وكلية الطب والصيدلة، التي تساهم في تعزيز المنظومة الصحية بالمنطقة وتكوين الأطر الطبية. وأعربت عن إعجابها بالبنية التحتية المتطورة التي تتميز بها المدينة، معتبرة أن المغرب يمثل نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية المستدامة بالقارة.
كما أشادت المسؤولة الدبلوماسية بمشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، واصفة إياه بأنه مشروع استراتيجي يعزز التكامل الاقتصادي لدول غرب إفريقيا ويدعم التنمية الطاقية بالقارة، بما في ذلك ساو تومي وبرينسيب. كما نوهت بالمبادرة الملكية الهادفة إلى تعزيز انفتاح دول الساحل على المحيط الأطلسي في إطار التعاون جنوب-جنوب والتضامن الإفريقي.
والتقت الوزيرة في إطار زيارتها للمغرب، يوم الخميس 30 يناير من الشهر الماضي، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعات متعددة، من بينها الصيد البحري، الصحة، السياحة والفلاحة. وأكدت الوزيرة خلال اللقاء على متانة العلاقات الثنائية، معربة عن تطلع بلادها إلى تطوير شراكات استراتيجية مع المغرب في مختلف المجالات.
كما قامت بزيارة القنصلية العامة لساو تومي وبرينسيب في العيون، التي تم افتتاحها عام 2019، في خطوة تعكس دعم بلادها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأكيد اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
واختتمت الوزيرة زيارتها بالتأكيد على أن المغرب أصبح شريكاً رئيسياً لبلادها في جهود تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإفريقي. كما أشادت بالدور الذي تلعبه المملكة في حل النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار بالقارة، مشيرة إلى أن العلاقات المغربية-الإفريقية باتت نموذجاً يُحتذى به في التعاون بين دول الجنوب.
تعكس هذه الزيارة عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وساو تومي وبرينسيب، كما تعزز الدعم المتزايد الذي تحظى به قضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي، في إطار الدينامية الدبلوماسية التي يقودها المغرب لتعزيز شراكاته الإفريقية وترسيخ موقعه كفاعل أساسي في تنمية القارة.