انسحبت هيئة الموثقين المغربية من المشاركة في أشغال الجمع العام العادي والاستثنائي واجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرانكفونية للتوثيق المزمع عقدها الأسبوع المقبل بمدينة دوفيل الفرنسية على هامش المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا، مع تجميد عضويتها، وذلك بسبب نشر الصفحة الرسمية للجمعية الفرانكفونية خريطة المملكة المغربية تتضمن بتر إقليم الصحراء المغربية.
وقررت هيئة الموثقين المغربية، في بيان “تعليق المشاركة في النسخة 119 من المؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا المقامة بمدينة دوفيل الفرنسية أيام 27 و28 و29 شتنبر الجاري، ودعوة جميع الموثقات والموثقين بالمغرب إلى إلغاء مشاركتهم عند الاقتضاء مع تجميد عضويته بالجمعية الفرانكفونية للتوثيق حتى إشعار آخر”.
وأكدت أن قرارها “يأتي تكريسا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس بخصوص الصحراء المغربية، باعتبارها من الثوابت العليا للمملكة والقضية الوطنية الأولى التي لا نقاش فيها”، مشيرة الى” دورها في ترسيخ مبادئ السيادة واحترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية، كقاعدة قانونية في العلاقات التي تربط التوثيق المغربي بهيئات التوثيق الدولي”.
وأشارت الهيئة لعدم استجابة رئاسة الجمعية الفرنكوفونية “رغم مراسلة رئيسها، للتعبير عن الموقف الرافض بشدة لنشر خريطة المملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية بوضع خط فاصل بين الصحراء وباقي جهات المملكة والمطالبة باتخاذ التدابير اللازمة بشكل مستعجل من أجل تدارك هذا الخطأ الجسيم”.
وأكدت قيامها بتوجيه كتاب تذكيري، “عبرت فيه عن استيائها العميق من استمرار نشر الخريطة المغلوطة على الموقع الإلكتروني للجمعية”
وقالت “أن عدم استجابة الجمعية المذكورة للمطلب المشروع للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب يستشف منه موقف انحيازي إزاء قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي يرفضه المجلس الوطني للهيئة جملة وتفصيلا”.
وتحاول فرنسا بهذا العمل القيام باستفزاز الرباط، خصوصا بعد الموقف السياسي المغربي القوي و الصارم تجاه الإليزي، بسبب التعامل الصبياني مع القرارات السيادة للدولة المغربية، والسقطات الدبلوماسية المتكررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي كان آخرها تجاوز كل الأعراف السياسية وتوجيه خطابا إلى الشعب المغربي فيما يتعلق بملف المساعدات الفرنسية عقب زلزال الحوز، متجاوزا القنوات الرسمية وللملك محمد السادس، في مزايدة مفضوحة حاول من خلالها ماكرون الالتفاف على السيادة المغربية ليواصل الإعلام الفرنسي سياسة استهداف المغرب.