كشف وزير التجهيز و الماء، نزار بركة، في مداخلة أمام مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 2 يناير 2024، الوضعية المائية الصعبة التي تعيشها المملكة المغربية.
وقال الوزير في هذا الصدد، بأن المغرب من بين الدول التي ستعاني من التغيرات المناخية، وذلك راجع لعدة أسباب منها، تبخر مياه السدود بنسبة تصل إلى مليون و 500 لتر مكعب في اليوم، كما أن نسبة الاستغلال السنوي من الماء بلغت مليار متر مكعب في السنة.
وتابع نزار بركة، أن هناك تراجع بالنسبة للواردات المائية على مستوى السدود المغربية نظرا لتوالي سنوات الجفاف مع ضعف التساقطات المطرية، وأضاف بأن نسبة ملئ السدود تراجعت ب 23,3 في المئة، وبلغت نسبة النقص بها 60 إلى 90 في المائة.
وللحد من آثار هذه الآفة، أكد الوزير، أنه اصبح هناك ضرورة لترشيد سياسة وعقلنة استعمال الماء، و ذلك بتعاون و تدخل من جميع الفاعلين الأساسيين، ووجب كذلك التركيز على تحلية المياه، وإعادة تركيز المياه العادمة.
ولم يقف الوزير عند هذا الحد، بل تابع بالقول أنه من الضروري اليوم أخذ تدبير انقطاع الماء في بعض المناطق، وأضاف أن 60 في المائة من الماء الذي تشربه ساكنة مدينة آسفي اليوم هو من تحلية مياه البحر، و الجديدة في الطريق.
وختم الوزير كلامه، بالمشروع الكبير الذي ستشهد الدار البيضاء، وهو تشييد أكبر محطة لتحلية مياه البحر على مستوى المغرب، كما كشف الوزير أن هناك دراسة لإنشاء محطة لتحلية المياه بمدينة طنجة استجابة لمتطلبات الساكنة من هذه المادة الحيوية.