بقلم//محمد منصور
استقبل السيد ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي،اليوم الإثنين 22 يناير الجاري، نظيره الموريتاني السيد سي محمد سالم ولد مرزوق بالرباط،وذلك في زيارة خاصة بتعليمات من رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
و أشاد بوريطة، في مستهل كلمته الترحيبية بالعلاقات الموريتانية المغربية ذات الطابع المميزة باعتبارها علاقات تفرضها الجغرافية وروابط الدم،مؤكدا في الوقت نفسه على أن صاحب الجلالة يوصي دائما بدعم هذه العلاقات و تمتينها،مع الحرص على تطويرها على كافة الأصعدة.
وفي السياق ذاته، أكد المسوؤل الحكومي المغربي، على هذه العلاقة القوية التي تربط بين البلدين،والتي أكدت مكانتها السامية المكالمة الأخيرة التي جمعت بين الملك محمد السادس حفظه الله والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني،من خلال تأكيد الطرفين على أهمية هذه العلاقات وخصوصيتها،بحيت تضمنت تعبيرا خاصا وتقديرا للرئيس، لدوره الهام في دعم الاستقرار والتنمية في بلاده وعلى المستوى الإقليمي.
وسجل بوريطة، من خلال كلمته أن موريتانيا اليوم أصبحت قطب استقرار ضروري في منطقة الساحل وفي منطقة غرب إفريقيا، مشيدا بمسار تطور العلاقات الإيجابي ومذكرا بأن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين انعقدت في مارس 2022 والتي شهدت توقيع اتفاقيات تضمنت عدة مخرجات مهمة جدا.
وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن إرادة الملك اليوم،هي أن تأخذ العلاقات بين البلدين أهمية بصفتهاعلاقة تاريخية و علاقة حسن جوار استثنائية، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي والقضايا الإقليمية الأخرى لما لها من مؤهلات تساعد في بناء علاقة تعاون بين المغرب و موريتانيا.
وأشاد بوريطة، بالدينامية التي تشهدها الدبلوماسية الموريتانية بفضل دور الرئيس ومصداقيته والثقة التي يعطيها لكل الشركاء، لافتا في المقابل أنه على المستوى الاقتصادي يعد المغرب أول شريك تجاري لنواكشوط على المستوى الإفريقي وأول مستثمر إفريقي بداخلها.
وأضاف نفس المتحدث في كلمته، أن طموح الملك والرئيس الموريتاني هو الدفع بهذه العلاقات الإنسانية نحو أبعاد استراتيجية لتكون نموذجا لعلاقات جوار بين بلدين لهما كل المؤهلات لبناء نموذج تعاون يمكن أن يُلهم حالات أخرى وسياقات أخرى وصولا بها إلى المستوى المتميز على جل الأصعدة و المجالات.
من جهته، عبر وزير الخارجية الموريتاني سي محمد سالم ولد مرزوق،عن ارتياحه و كامل سعادته بهذه الزيارة، حاملا في الوقت نفسه رسالة شفوية إلى جلالة الملك من الرئيس الموريتاني، مشيدا بالحكامة الرشيدة التي ينهجها المغرب في بناء التنمية.
و أشار نفس المتحدث، أن الرسالة تأتي في إطار التشاور ومناقشة الأوضاع المستجدة في العالم العربي الإفريقي الإسلامي،فضلا عن مناقشة بعض القضايا الدولية و تبادل وجهات النظر فيها.
وختم المسؤول الحكومي الموريتاني كلمته،بالتنويه بهذه العلاقة التي تجمع بين البلدين واصفا إياها بالتميز، ما يجعلها تحضى بمؤهلات تساعدها على التطور والإرتقاء بها إلى الأفضل،لما في ذلك من خدمة جليلة لمصلحة الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني.