دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى عدم التضخيم من الزيارة البتي قام بها المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، إلى جنوب إفريقيا، مشددا على أن بريتوريا لا تملك الأهلية والقدرة على التأثير على ملف الصحراء المغربية.
وقال ناصر بوريطة في ندوة صحفية، عقدها اليوم الثلاثاء 6 فبراير الجاري، بالرباط، “إن جنوب إفريقيا فاعل هامشي في قضية الصحراء المغربية، وستبقى كذلك، ولا تملك التأثير والفاعلية لتغيير الحقيقة، ولو كانت لها القدرة لتغيير الوضع لفعلت ذلك منذ عشرين سنة”.
وأكد الوزير، على ضرورة عدم منح جنوب إفريقيا أكثر من حجمها، أضاف أنه منذ عشرين سنة وهي تنحاز للطرح الانفصالي، وفي هذه العشرين سنة سحبت عشرات الدول من مختلف القارات خاصة بإفريقيا اعترافها بالكيان الوهمي، كما أنها لم تستطع إيقاف أي قرار أممي ولا منع المغرب من الانضمام للاتحاد الإفريقي، أو غيرها من المنظمات.
وتابع بوريطة، “لم نتحدث مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة حول زيارة ميستورا لجنوب إفريقيا، لأننا ناقشنا بالأساس سبل إنجاح المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان ذات الدخل المتوسط”.
وأضاف قائلا : “المغرب يركز على ثلاث عناصر غير خاضعة للنقاش مع المسؤولين الأمميين، بداية بأطراف النزاع، فالأطراف المتنازع عليها لا يمكن المس بهم لأنهم الأطراف المعنية بهذا النزاع، ولا يجب إقحام أطراف بعيدة عن الملف”.
وتابع الوزير : “المغرب يركز أيضا على آلية الاشتغال لحل النزاع وهي الموائد المستديرة، وهي مسؤولة و محسومة للمملكة، ثم الحكم الذاتي فهذا المبدأ غير قابل للنقاش أو التفاوض، سواء مع الأمين العام أو الأمم المتحدة أو المبعوثين الأمميين، فهذا الطرح هو الحل وحيد لهذا الملف وهذا النزاع المفتعل”.
وختم بوريطة تدخله بالقول : “هذه ليست المرة الأولى التي تسير فيها جنوب إفريقيا في هذا الاتجاه، حيث تتخذ جنوب إفريقيا مواقف سلبية منذ سنة 2005، تعكس عجزها عن التأثير في محيطها، جنوب إفريقيا لم ولن تنجح في تنفيذ أجندتها، ولا يجب أن نعطيها أكبر من حجمها في هذا الملف”.
وتجدر الإشارة، إلى أن جنوب إفريقيا تقف جنبا إلى جنب مع جنرالات الجزائر في دعم الجبهة الإنفصالية “البوليساريو” ماديا و عسكريا، كما أنها معروفة بعدائها الشديد للمملكة المغربية.