عقد يوم أمس الثلاثاء بمقر مجلس المستشارين رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، مباحثات مع سفير جمهورية البرازيل الاتحادية بالمغرب، ألكسندر لوبيز بارولا.
وأفاد مجلس المستشارين في بلاغ له، أن ميارة نوه في بداية هذه المباحثات بالعلاقات المتينة بين الرباط وبرازيليا والتي تعود إلى القرن الـ19، بإعتبار أن المغرب كان أول بلد إفريقي يعترف باستقلال البرازيل عام 1822.
وتابع البلاغ ذاته، “أنه تم استعراض خلال هذا اللقاء أبرز المحطات التي ميزت الشراكة بين البلدين، مضيفا أن رئيس مجلس المستشارين بالزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية البرازيل سنة 2004، وكذا الآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة، من أجل توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين”.
وأضاف المصدر نفسه، “أن النعم ميارة، شدد خلال هذه المباحثات على أهمية تعزيز التعاون البرلماني، عن طريق تنشيط مجموعة الصداقة المغربية البرازيلية، وعن تنزيل مذكرات التفاهم الموقعة، مضيفا أنه تم اقتراح في هذا الإطار إحداث منتدى اقتثادي برلماني، بهدف استثمار فرص التعاون المتاحة في مجموعة من المجالات”.
وأكد البلاغ، “أن رئيس مجلس المستشارين، أعرب في هذا الصدد عن أمله في تسريع المفاوضات حول اتفاقيات التبادل الحر بين تكتل الميركوسو والمغرب، مشيرا إلى أهمية المبادرة الملكية الهادفة إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.
وفي سياق آخر، أشاد سفير جمهورية البرازيل بالرباط، بجودة وتجدر العلاقات بين البين البلدين، والتي اكتسبت مع توالي السنوات ازدهارا بفضل الاتفاقيات الموقعة في مختلف المجالات، مبرزا حرص بلاده على تطوير مشاريع التعاون مع المغرب، وكذا الارتقاء بها إلى مستوى أفضل من الشراكة الشاملة”.
وتابع، “أن بلاده تعطي أهمية بالغة للمبادرة الملكية، بهدف تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي التي تظهر مكانة المغرب كبوابة نحو القارة الإفريقية ومنصة لولوج أسواقها.، معربا عن مشاطرته لمقترح رئيس مجلس المستشارين المتعلق بإحداث منتدى اقتصادي برلماني بين الطرفين”.
وخلص البلاغ أن هذه المباحثات، قد شكلت فرصة أيضا لاستعراض موقع المؤسسة البرلمانية في المشهد المؤسساتي بالبلدين، وأيضا الأدوار الهامة التي يمكن أن تؤديها، في نطاق تقوية العلاقات الثنائية وتطوير الدبلوماسية البرلمانية، بالإضافة إلى تقوية العلاقات مع البرلمانات الإقليمية والقارية.