سلط موقع “ديفينسا” الإسباني الضوء على تغيير القوات الملكية المسلحة قواعد اللعبة في المنطقة المغاربية، وبشكل أخص في إستعمالها لطائرات بدون طيار ضد ميلشيات ”البوليساريو” الإنفصالية، كلما اقتضت الضرورة ذلك.
وكشف الموقع الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية، أن 80 في المائة من المناطق التي تصفها الجبهة الانفصالية بـ ”المحررة”، فقدتها خلال العامين الماضيين.
وأفاد المصدر أن الأشهر الأولى من سنة 2021، شهد استخدام تلك المُسيرات ”سرا”، وتم تسجيل أول عملية لها، في أبريل 2021، حين أردت ما يسمى بـ ”قائد درك البوليساريو” مع مرافقيه، أثناء محاولتهم شن هجوم قرب الجدار المغربي بمنطقة تيفارتي.
ويضيف الموقع، بدأ المغرب في استخدام الطائرات المسيرة، في عمليات عديدة، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الجبهة الانفصالية، كلما حاولوا الاقتراب من الجدار الفاصل أو إدخال أسلحة إلى المنطقة العازلة، كقاذفات صواريخ أو قنابل الهاون.
وذكر الموقع أن الاستخدام الفعلي لهذه ”الدرونات” المتطورة، بدأ بعد توصله بالدفعة الأولى من ” بيرقدار تي بي 2″ التركية، حيث بدأ في تنفيذ عمليات قصف أكثر دقة وبشكل دوري.
وأشار المصدر إلى أن المغرب نشر طائرات بدون طيار مسلحة، في مختلف قواعده العسكرية بالأقاليم الجنوبية، حيث توجد أنواع من ”وين لونغ 1”، بالقاعدة الرابعة في العيون، عاصمة الصحراء المغربية، و ذلك منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2020، تاريخ بدء التوتر مع ”البوليساريو”، بسبب معبر الكركرات.
وأورد الموقع أنه خلال نفس الفترة، تواجدت المسيرات الصينية في القاعدة العسكرية قرب مدينة السمارة المتاخمة للجدار الأمني، كما تم نشر ”وينغ لونغ2”، منتصف 2022، بقاعدة العيون، بينما تم نقل الدرون ذات الصنع التركي من ذات القاعدة إلى السمارة، في منتصف نفس السنة.
وقال المصدر أن تلك الطائرات التي وضعت البوليساريو في مأزق حقيقي، يتم تشغيلها من قبل فريق خاص داخل سلاح الجو المغربي يدعى ”صقر”، وهو الاسم المختصر لنظام التحكم الجوي والاستطلاع باللغة الفرنسية.
وجاء في المقال، أن الفريق يُشغل حاليا 5 أنواع من الطائرات بدون طيار وهي ”هيرون 1”؛ هيرميز- 900”، الإسرائيليتين الصنع، و ”وينغ لونغ 1”، بيرقدار ت بي 2”، و أيضا ”وينغ لونغ 2”.
وزاد الموقع المتخصص أن أصنافا من الدرونات تركية الصنع تتواجد في القاعدة الجوية الثانية بمكناس، والقاعدة الجوية السادسة في بنجرير. إضافة إلى تواجد ”هيرون 1” الإسرائيلية، في قواعد رئيسية أخرى في الصحراء مثل قاعدة العيون والداخلة والسمارة.