خلال زيارة قادته للمملكة المغربية، كشف وزير الدولة البريطاني لجنوب ووسط آسيا وشمال إفريقيا والأمم المتحدة والكومنولث، اللورد أحمد طارق، اليوم الخميس 28 يوليوز 2022، عن عزم بلاده بناء شراكات مزدهرة مع المغرب، لاسيما في مجالات التجارة، والتمويل الأخضر والتعليم.
وقال اللورد أحمد طارق حسب بلاغ صدر عقب الزيارة التي قام بها للمغرب خلال الفترة ما بين 25 و27 يوليوز الجاري، أن “مملكتينا تعملان سويا من أجل تقديم رؤية مشتركة للاقتصادات المبتكرة والمرتكزة على بناء مستقبل مستدام ومنيع في مواجهة التحديات العالمية التي نواجهها جميعا”.
وأضاف “أتطلع بقوة إلى تعزيز صلاتنا الاقتصادية، لاسيما بين قطبينا الماليين في مدينة لندن المالية وبالدار البيضاء، ولمعاينة تواصل عودة السياح البريطانيين إلى المغرب، والترحيب بلندن، في وقت لاحق من الشهر الجاري، باللجنة الفرعية الأولى لاتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب المخصصة للتجارة”.
كما أشاد المسؤول البريطاني بـ “ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرؤية الإصلاحية الواردة في النموذج التنموي الجديد للمغرب، فضلا عن الجهود المغربية الرامية إلى دعم النمو والاستقرار والتكيف مع التغير المناخي في إفريقيا”.
وتركزت المناقشات حسب البلاغ، على تعميق التعاون بين المملكتين في مجالات التجارة، والتعليم، والمناخ، والطاقة النظيفة والنمو الأخضر، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا، والتداعيات العالمية للحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي و الطاقي.
والتقى اللورد أحمد، خلال هذه الزيارة بكل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ورئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد أجرى اللورد أحمد طارق محادثات مع المنظمين الماليين، والمشرفين على الأبناك والمستثمرين، وذلك قصد الاحتفاء بالتعاون المتنامي بين المملكة المتحدة والمغرب، وتعبئة تمويلات خاصة من أجل دعم تحول منخفض من حيث انبعاثات الكربون، مسجلا أنه التقى أيضا بشركات بريطانية رئيسية، قبل الاجتماع الأول للجنة الفرعية المغربية- البريطانية المخصصة للتجارة، وكذا بممثلي جامعة كوفنتري البريطانية، التي ستبدأ قريبا في تقديم دورات معتمدة من قبل المملكة المتحدة في دراسات التجارة والهندسة ببوسكورة.
واستغل الوزير هذه الزيارة للالتقاء بالأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، وباحثي الرابطة “قصد فهم جهود الحوار بين الأديان والحريات الدينية على نحو أفضل”.