وندد المكتب الإقليمي للنقابة، في بيان حصلت الجريدة الجمعوية على نسخة منه، بما اعتبره تجاوزات خطيرة تمس نزاهة المنظومة التعليمية بالإقليم، مشيرة إلى حادثة تكليف مدير ثانوية إعدادية النور بمهمة حراسة ابنة أحد المسؤولين بعمالة الإقليم خلال الامتحانات الإشهادية، في خطوة رأت فيها محاولة للتقرب من دوائر السلطة والمال.
كما سلط البيان الضوء على تداعيات هذه الواقعة، حيث تعرض مدير المؤسسة المعني لضغوط نفسية كبيرة انتهت بإصابته بانهيار عصبي استدعى نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بأكادير للعلاج.
وأشارت النقابة إلى أن هذه الممارسات ليست استثناءً، بل تندرج ضمن ما وصفته بنهج ممنهج لمسؤول المديرية الإقليمية، متهمة إياه بممارسة الإهانة والتضييق على الأطر التربوية والانتقام من كل من يعارض أسلوب تدبيره، من خلال لجان اعتبرتها ذات طابع انتقامي.
وعلاقة بالموضوع، جددت النقابة دعوتها لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى إيفاد لجنة وزارية متخصصة لإجراء افتحاص شامل للتدبير المالي والإداري بالمديرية الإقليمية، بهدف الوقوف على حقيقة الاختلالات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام المساطر الإدارية وحماية حقوق الأطر التربوية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعوية سبق وأن نشرت في مقال سابق تفاصيل هذا طلب مدير الثانوية بإعفائه من مهامه الإدارية بسبب ما وصفه في طلب الإعفاء بتعرضه للإهانة والاحتقار من طرف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.