أصبحت ازمة المياه تشكل تحديا كبيرا للعديد من الدول حول العالم، والمملكة المغربية واحدة من تلك الدول، حيث يجري الحديث عن عزم اسرائيل تقاسم التكنولوجيا المتعلقة بتحلية المياه مع المغرب الذي يهدف إلى تحلية مليار متر مكعب من مياه البحر سنويا على المدى المتوسط إلى البعيد.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية إن إسرائيل مستعدة لتقاسم التكنولوجيا المتعلقة بتحلية المياه مع المغرب، ويمكن أن يعملا بمجالات النقل والبنى التحتية.
وأشار كعبية إلى أن “العمل المناخي يوفر فرصا واعدة ومهمة لتعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل، بالنظر لتشابه الانشغالات المتعلقة بالتغيرات المناخية بين البلدين”، مبرزا أن “إسرائيل تمتلك” تكنولوجيا متقدمة في مجالات لها ارتباط وثيق بالعمل المناخي”.
وأكد أن “إسرائيل تستطيع العمل مع المغرب في مجالات التكنولوجيا والنقل والبنى التحتية وتحلية المياه وعلى استعداد لتتقاسمها مع دول المنطقة، من ضمنها المغرب”، داعيا دول المنطقة إلى “العمل معا من أجل تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ ومواجهة آثاره”.
ولفت إلى أن “تحقيق هذا الهدف يتطلب جهدا جماعيا منسقا وتشاركيا تنخرط فيه كافة الأطراف”، مشيرا إلى أن “استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل اعطى نفسا جديدا للسلام”، مذكرا بأن “إسرائيل تأوي نحو مليون من اليهود المنحدرين من أصول مغربية، ما زالت تربطهم ببلدهم الأم روابط تاريخية ووجدانية عميقة”.
و للإشارة، فقد خطى المغرب خطوتين في هذا الاتجاه، بحيث أنشأ خلال السنتين الماضيتين محطتين لتحلية مياه البحر بكل من الحسيمة و أكادير، إلى جانب محطات التحلية القائمة منذ تسعينيات القرن الماضي في عدد من مناطق الجنوب، كمدينة العيون و بوجدور و طانطان.