كشفت صحيفة “لا راثون” الإسبانية عن عزم المغرب، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بناء أكبر مطار عسكري في أقصى جنوب الصحراء المغربية. يهدف هذا المشروع حسب ذات المصدر إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة في منطقة الساحل الإفريقي. ويسعى المطار لأن يكون نقطة انطلاق للعمليات الجوية الدقيقة ضد معاقل الجماعات الإرهابية المنتشرة في هذه المنطقة.
يقع المطار في منطقة الكركرات بالقرب من الحدود مع موريتانيا، مما يجعله موقعًا استراتيجيًا يمكن القوات الجوية المغربية وحلفاءها من تنفيذ عمليات عسكرية سريعة وفعالة في مناطق تشهد تهديدات مستمرة من قبل الجماعات الإرهابية. يتم تجهيز المطار ببنية تحتية متطورة تشمل مدارج قادرة على استقبال مختلف أنواع الطائرات العسكرية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار.
يشمل المشروع تعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب. يوفر المطار قاعدة عمليات جوية متطورة تدعم تنسيق العمليات العسكرية بين الدول الثلاث، مما يعزز قدراتها في مواجهة الأنشطة الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل. يدعم المطار تنسيق عمليات القصف الجوي ضد أهداف الإرهابيين، وهو ما يزيد من فعالية الجهود الدولية لمحاربة هذه الجماعات.
يساهم المطار في تسريع تنفيذ العمليات العسكرية المشتركة في المنطقة، ويعزز قدرة المغرب وحلفائه على مواجهة تهديدات الإرهاب بشكل أكثر فعالية. يهدف المشروع إلى تحسين التعاون الإقليمي في مجال الأمن، كما يعزز قدرة القوات على الاستجابة السريعة والتفاعل مع مختلف التهديدات التي تواجهها الدول المجاورة. في الوقت ذاته، يعزز المطار أمن المنطقة بشكل عام من خلال توفير منصة جوية قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد معاقل الجماعات الإرهابية.
وكالعادة خرجت الجارة الشرقية الجزائر تزبد و ترغد، و أعلنت في خطوة تصعيدية عن إجراء مناورات عسكرية على طول حدودها الجنوبية بالقرب من المناطق الحدودية مع المغرب. تهدف هذه المناورات إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة الجزائرية ومراقبة أي تحركات عسكرية مشبوهة في المنطقة.
وعلاقة بالموضوع، أكد المغرب أن بناء المطار العسكري يأتي في إطار تعزيز قدراته الدفاعية ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وشدد على أن المشروع لا يستهدف أي دولة بعينها، بل يهدف إلى دعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة.
ذ عادل العسولي