يتولى المكتب الوطني للسكك الحديدية تنفيذ هذه المرحلة من المشروع بعد أن تم إسناد صفقة الدراسات الأولية إلى الشركة الصينية China Railway Design Corporation، التي تعمل على وضع التصورات الأولية للبنية التحتية والهندسة المدنية، إلى جانب معدات السكك وأنظمة التشغيل. تتابع شركة Egis Rail الفرنسية الدراسات الخاصة بالمنشآت الفنية والأنفاق، بينما أنجزت شركة LPEE المغربية الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية في 2023.
يشمل المشروع حلولا هندسية معقدة، مثل حفر حوالي 50 كيلومترًا من الأنفاق، من بينها نفق رئيسي يهدف لتفادي تقسيم مدينة أكادير إلى قسمين. يتطلب المشروع أيضًا تحديد المواقع الأمثل للمحطات، حيث ستتم إقامة محطة رئيسية في منطقة سيدي غانم بمراكش، مع محطة استراتيجية في أكادير لتحسين حركة المسافرين بين المدينتين.
يتصدى المسؤولون لشائعات تم تداولها حول إلغاء المشروع، حيث نفى وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح هذه الأنباء مؤكدًا أن الحكومة تواصل متابعة مراحل الدراسات وأن الوثائق التعريفية ستكون جاهزة في سنة 2025، ما سيمثل نقطة تحول لبدء مرحلة التنفيذ.
يساهم هذا المشروع في تحسين التنقل بين الأقاليم الجنوبية وبقية جهات المملكة، كما يعزز من مكانة المغرب كوجهة استثمارية، ويدعم النمو الاقتصادي الوطني. ينتظر أن يعزز هذا المشروع قطاع النقل السياحي خاصة بين مراكش وأكادير، ما يسهل حركة السياح والمواطنين على حد سواء.
تستمر المملكة في التزامها بتطوير شبكة النقل السككي فائق السرعة، حيث يمثل مشروع مراكش-أكادير أحد المشاريع الطموحة التي ستساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين ودفع عجلة التنمية في المملكة، رغم التحديات التقنية واللوجستية.