تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،اعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي ،الامس انطلاق فعاليات الدورة الـ59 للمعرض الدولي للورد العطري بالمغرب،التي تحتضنها قلعة مكونة (إقليم تنغير) بشعار“الورد العطري: من أجل مرن وفعال بيئيا “ ،على مدى اربعة ايام من 3 إلى 6 ماي الجاري ،والمنظمة بشراكة مع عمالة إقليم تنغير إلى جانب شركاء وطنيين ودوليين.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة السنوية بحضور، والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحظيه بوشعاب، ورئيس مجلس الجهة، أهرو برو، وعامل إقليم تنغير، اسماعيل هيكل، ومنتخبون، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وجاء اختيار شعار هذه الدورة ،لإبراز مدى مقاومة ونجاعة هذه السلسلة في مواجهة التغيرات المناخية ،خصوصا في الظروف الحالية التي تتسم بإجهاد مائي مزمن على المستوى الوطني.
ويعتبر هذا المعرض مناسبة، لتسليط الضوء على الموروث الثقافي ،الذي تمتاز به مدينة الورود وفرصة لابراز دور سلسلة الورد العطري في التنمية المستدامة، وكذلك منصة للتواصل والتبادل بين مختلف الفاعلين حول أحدث التطورات في هذا المجال.
ويضم المعرض أزيد من 100 رواق، ومساحة مؤسساتية، ومساحة مخصصة لسلسلة الورد العطري والمنتجات المحلية المختلفة، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للمعدات الفلاحية والمستلزمات الزراعية.
و في كلمته أكد السيد صديقي ، أن المعرض الدولي للورد العطري “حدثا رائدا يحدد وتيرة الأجندة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت” ،وانه ” يشكل حدثا مهما للغاية بالنسبة لقطاع الورد العطري الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد القروي لإقليم تنغير”.
وأوضح الصديقي، أن هذه الدورة تهدف إلى زيادة القيمة المضافة لهذا المنتج، وتحسين دخل المنتجين، وتسريع التنمية البشرية على المستوى المحلي كاحد الأولويات التي حددتها استراتيجية “الجيل الأخضر” لتنمية قطاع الورد العطري.
ويتخلل برنامج هذا الحدث الدولي، ندوات علمية وموائد مستديرة، يؤطرها أطر عن وزارة الفلاحة وباحثون وأكاديميون وخبراء،في مختلف المواضيع ذات الصلة بسلسلة القيم ومقاومة الورد العطري للتغيرات المناخية ،وتعبئة الموارد المائية والآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه السلسة على الساكنة المحلية.