باتت ساكنة حي سيدي مومن التابعة لتراب مقاطعة سيدي مومن عمالة سيدي البرنوصي في الدار البيضاء، تعيش حالة من الرعب والفزع بسبب مختل عقلي وتصرفاته التي يزعج بها المواطنين، لا سيما اعتراض طريق المارة و الاعتداء عليهم ضربا خاصة في صفوف النساء.
وفي تصريح لعضو جمعية آباء و أولياء أمور التلاميذ بمؤسسة الجاحظ محمد كورتي “للمجلة الجمعوية”قال: أن هذا المختل حول حياة التلاميذ و التلميذات إلى جحيم لا يطاق بسبب الخوف من تعرضهم للإعتداء خلال اعتراض سبيلهم ذهابا و إيابا من و إلى المدرسة، حيث ذكر المتحدث بأن هذا المختل يميل للإعتداء على النساء بصفة خاصة بسبب تعرضه لصدمة عاطفية جعلته يعيش حالته المرضية بعد أن كان شخصا طبيعيا.
وأضاف محمد كورتي في حديثه لمنبر المجلة الجمعوية بصفته رئيس المنتدى الوطني للحريات و حقوق الإنسان أن المنتدى وجه العديد من المراسلات،توصلت الجريدة بنسخ منها تجدونها أسفل المقال، في الموضوع للسلطات المحلية التي لم تتأخر في القيام بواجبها وأوقفت المختل و قاموا بإحالته على مستشفى الأمراض العقلية الذي كان يرفض استقباله من أجل علاجه بدعوى عدم وجود مكان للمريض حسب تصريحات المتحدث نفسه.
وعلاقة بالموضوع أكد شهود عيان للمجلة من نساء و أبناء المنطقة ذاتها، أن المختل العقلي كما يعرفه الكثيرون من سكان الحي الذي ينتمي إليه أصلا و سكنا، هؤلاء الساكنة الذين تفاجئوا بوجوده منذ أزيد من سنة تقريبا، حيث تسبب في الاعتداء على كثير ممن يختار من ضحاياه، الأمر الذي خلق ضجة كبيرة و هلعا نفسيا لا سيما في صفوف النساء والأطفال المتمدرسين و هم في طريقهم إلى المؤسسات التعليمية، حيث أنه اتخذ من أمام مؤسسة تعليمية ابتدائية (الجاحظ) مكانا لشن اعتداءاته، خصوصا أن المختل يقطن بالقرب من المؤسسة، لولا صدها في كثير من الأحيان من طرف إدارة المؤسسة التي تتعامل مع الموضوع بحنكة و مراقبة صارمة، إضافة إلى اعتراض سبيل المارة حيثما تواجد من باب الصدفة.
وبناء عليه، طالب سكان الحي و آباء و أمهات الأطفال المتمدرسين بالتدخل الفوري لحل هذه الأزمة التي أصبحوا يعيشونها جراء ما أصابهم و أبناءهم من تصرفات المختل العقلي، الذي سبب لهم حالة من الرعب و الخوف الشديد فضلا عن الإزعاج المستمر خاصة في النهار الذي يعرف رواجا وحركية كبيرين بالمقارنة مع الليل.