أعلن المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدار البيضاء، عن إدانته التامة لجميع التصريحات الذي وصفها بالمستفزة و المسيئة، التي تلفظت بها سيدة تنتمي لمهنة المحاماة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية، في حق الهيئة القضائية بالمحكمة الإبتدائية الإجتماعية بالدار البيضاء.
وأكد البلاغ، الذي توصلت “الجمعوية” بنسخة منه مساء اليوم الخميس 21 يناير 2021، أن موقع المعنية بالأمر كزوجة للمدعى عليه في قضية ليست طرفا فيها، لا يسمح لها بكيل الإتهامات المجانية لهيئة قضائية مستقلة، لا زالت تنظر في قضية عرضت عليها طبقا للقانون، وأن تنصب نفسها درجة أعلى لتقييم قرار قضائي دون موجب حق و لا سند من القانون، لا زالت لم تطلع حتى على حيثيات وموجباته القانونية، وهي تعلم كمحامية طبيعة الإجراءات و المساطر المقررة قانونا للتعامل مع المقررات القضائية.
وأضافت الودادية، أن حق التشكي و التظلم، حق طبيعي ومقدس ومكفول للجميع، شريطة إحترام الإجراءات و المساطر القانونية المتبعة في هذا الصدد، وأن هناك فرق بين سلوك إجراءات تقديم شكاية بسبب إدعاءات ما أمام الجهات المختصة، وبين استغلال تقديم هذه الشكاية في التهديد و التشهير الإعلامي، ومحاولة التأثير بغرض الضغط في إتجاه استصدار قرارات لصالح طرف ضد طرف آخر.
وأعلن المكتب، تضامنه المطلق و اللامشروط مع الهيئة القضائية التي طالها الضرر، بسبب ما لحقها من إساءة بالغة من طرف المعنية بالأمر، مع تأكيد استعداده التام لإتخاذ كل ما يلزم قانونا في هذا الإتجاه. و تشكيل لجنة لتتبع ورصد وإثبات كل ما يصدر عن المعنية بالأمر، من تصريحات مسيئة في حق السلطة القضائية ورجالاتها.
كما أشار بلاغ المكتب، أن القضاة ليسوا فوق القانون، ولهم حقوق و عليهم واجبات، إسوة بسائر المواطنين و المواطنات، و القانون حدد لكل متضرر الجهات و المؤسسات التي يتعين عليه اللجوء إليها.
وفي الختام، كشف المكتب عن قوة ومتانة وسمو العلاقات التي تجمعه بمهنة المحاماة، وخاصة هئية المحامين بالدار البيضاء، مشيرا في نفس الوقت إلى الأهداف المشتركة بينهما في خدمة المواطن وتحقيق العدالة ومصلحة الوطن.
