عبرت مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما وصفته بالتصعيد العسكري الذي ينتهجه نظام الجنرالات بالجزائر، والحرب الشاملة والقذرة التي يخوضها ضد المملكة المغربية دولة وشعبا وحضارة وتراثا.
واعتبرت المجموعة في بلاغ لها، توصلت المجلة الجمعوية بنسخة منه، اليوم الجمعة 26 ماي الجاري، الإعلان الجزائري الإيطالي عن فتح مركز تقديم طلبات التأشيرة الإيطالية في مدينة تندوف، خطوة استفزازية أخرى من النظام العسكري الجزائري ضد الشعب المغربي بعد كل الأعمال العدوانية الاخيرة والتي لم تستثن حتى المجال الرياضي والديني.
وتحذر المجموعة، من مغبة جر البلدين نحو حرب شاملة ستأتي على الأخضر واليابس، وتدخل الشعبين في نفق مظلم لعشرات السنين، تخرب الإنسان والعمران، وتحول المنطقة إلى خراب ترتع فيه الغربان.
وأضاف البلاغ، أن فتح مركز تقديم طلبات التأشيرة الايطالية في تندوف هو اعتراف بهزيمة الدبلوماسية الجزائرية أمام الدبلوماسية المغربية، لأن الجزائر اصبحت تقلد ما يقوم به المغرب في إطار دبلوماسية القنصليات بالعيون والداخلة، مستشهدا بقول ابن خلدون: ” الأمم المهزومة تقلد الأمم التي انتصرت عليها “.
كما اعتبرت المجموعة فتح مركز تقديم طلبات التأشيرة الايطالية في تندوف، كرد فعل على مطالب المغاربة باسترجاع الصحراء الشرقية، وما يؤكده هو الخوف والهلع الذي زلزل أركان النظام العسكري الجزائري، بعد تصاعد الأصوات داخل المغرب باسترجاع الصحراء الشرقية التي اغتصبها الاستعمار الفرنسي وضمها إلى الجزائر الفرنسية، والتي تفوق مساحتها مليون ونصف مليون كلم2 وتضم إلى جانب تندوف مدن أدرار، تميمون، عين صالح، بشار، بني عباس، ايغلي، الخ، وتضم كل واحات توات، كورارا، القنادسة، الساورة..، حسب ما أكدته وثائق الخزانة الملكية بالرباط، و ملاحم المقاومة التي قادها أبناء الصحراء الشرقية بقيادة عمال وقواد وباشوات السلطة المخزنية بتلك الأقاليم ضد الاستعمار الفرنسي، ما يؤكده ايضا الارشيف الفرنسي والالماني والبريطاني، وغيره.
وقالت المجموعة، بأن التصريح الإيطالي الجزائري المشترك حول فتح المركز بتندوف، كونه سيوجه خدماته للجزائريين، وما اسماه البيان “بالجالية الصحراوية”، يعتبر إعلانا عن وفاة الكيان المزعوم في تندوف، وإقرارا بأن جمهورية ابن بطوش لا وجود لها، حيث يعتبرها البيان مجرد جالية فوق التراب الجزائري.
وتابع البلاغ، بأن حصول إيطاليا على امتيازات في حقول النفط والغاز الجزائري بأسعار تفضيلية حسب ما أعلن عنه عبد المجيد تبون خلال زيارته لروما، لم يجعل روما تقدم أي تنازل في ملف الصحراء المغربية، لأن تندوف تعتبر مدينة تحت الإدارة الجزائرية لحدود الساعة، وبالتالي فحكام قصر المرادية يهدرون مليارات الدولارات من مال الشعب الجزائري لابتزاز موقف إيطالي لا يساوي حتى الحبر الذي كتب به الاتفاق.
وختاما تدعو مجموعة الشباب الدبلوماسي والمجتمع المدني المرافع عن مغربية الصحراء، كل المغاربة عموما وابناء الصحراء خصوصا، وكل القوى الحية داخل وخارج أرض الوطن إلى رص الصفوف، والى مزيد من اليقظة للتصدي للعدوان الذي تتعرض له وحدتنا الوطنية والترابية على أيدي النظام العسكري الجزائري، الذي يحاول يائسا عرقلة المغرب في مسيرته نحو التنمية الاجتماعية والإقلاع الاقتصادي، وبناء دولة متقدمة علميا وصناعيا وتكنولوجيا، لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين. وعاش المغرب موحدا قويا من طنجة الى الكويرة، يضيف البلاغ.