أعلنت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية عن إدخال إصلاحات جديدة على قواعد جائزة الكرة الذهبية المرموقة التي تمنحها سنويا لأفضل لاعب ولاعبة كرة قدم في العالم.
وذكرت الصحيفة أنها ستعتمد في اختيارها على نتائج الموسم الكروي 2021-2022 عوضا عن السنة التقويمية.
وقال رئيس تحرير “فرانس فوتبول”، باسكال فيريه، أمس الجمعة 11 مارس 2022، خلال عرض تقديمي في بولوني-بيلانكور إنها “فرصة لإعطاء دفعة جديدة. في السابق كان الحكم يصدر (بشأن أفضل لاعب ولاعبة) بناء على نصف موسمين، و(الآن) سيكون الأمر أكثر قابلية للقراءة”.
وسيقام الحفل المقبل لتوزيع الجوائز في سبتمبر أو أكتوبر 2022 من أجل تحديد من كان الأفضل خلال الموسم الذي بدأ قبلها بعام، أي في صيف 2021، مع الأخذ في الاعتبار بشكل خاص مسابقة دوري الأبطال للرجال (النهائي في 28 مايو) وكأس أوروبا لمنتخبات السيدات (بين 6 و31 يوليو).
ومن المؤكد أن النسخة المقبلة من الكرة الذهبية لن تأخذ في الحسبان أداء اللاعبين في مونديال قطر 2022، بل ستتم مكافأتهم على جهودهم في نسخة الجائزة عام 2023.
وأدخلت “فرانس فوتبول” تغييرات ملحوظة أخرى مثل إدخال النجم الدولي العاجي السابق ديدييه دروغبا في اللجنة المسؤولة عن اختيار القائمة المختصرة للمرشحين والتي تضم مسؤولي التحرير في المجلة صحيفة “ليكيب” الرياضية.
كما اتخذ القرار بتقليص حجم لجنة التحكيم التي ما زالت تضم صحافيين (واحد من كل بلد) لكن مع السماح لممثلي الدول الـ100 الأفضل تصنيفا عالميا بالمشاركة في التصويت على جائزة الرجال (عوضا عن 170 سابقا)، والخمسين الأفضل تصنيفا عند السيدات.
ورأت “فرانس فوتبول” أن هذا الأمر يضمن بأن يقوم بالتصويت صحافيون من أصحاب “الخبرة”.
وتم أيضا تحديد معايير منح الجائزة: سيكون “الأداء الفردي” و”الشخصية الحاسمة والملفتة للمنافسين” المعيار الأول، قبل “الجانب الجماعي والألقاب التي تم الفوز بها” و”مكانة اللاعب وتمتعه بالروح الرياضية”.
ورأى فيريه أن “الأمر يتعلق بتجنب الالتباس، وأن نكون واضحين ومتسقين: الكرة الذهبية هي تمييز فردي، يعتمد على الأداء الفردي”.
وبذلك، لن تؤخذ في عين الاعتبار بعد الآن مسيرة اللاعب، وذلك من أجل تجنب جعل الكرة الذهبية جائزة على قياس لاعبين معينين يتمتعون بهالة في هذه اللعبة، على غرار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي توج بها العام الماضي للمرة السابعة في مسيرته، ما أثار موجة انتقادات لاعتبار البعض أن وصيفه البولندي روبرت ليفاندوفسكي كان يستحقها أكثر منه.