استفادت مليون أسرة مغربية، بما يعادل حوالي 5 ملايين شخص، من هذه المبادرة التي نظمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، حيث تم توزيع 34,280 طنًا من المواد الغذائية الأساسية في مختلف جهات المملكة. هدفت العملية إلى تلبية احتياجات الأسر المعوزة خلال شهر رمضان المبارك، مع التركيز على النساء الأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس العناية الملكية بالفئات الأكثر هشاشة.
شكلت هذه المبادرة تجسيدًا عمليًا لقيم التضامن والتآزر بين المغاربة في شهر رمضان، وتأتي في إطار رؤية ملكية تهدف إلى تعزيز الدعم للفئات الهشة عبر برامج اجتماعية فعالة. كما تعكس التزام مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمسؤوليتها الاجتماعية، من خلال آليات توزيع محكمة تضمن وصول المساعدات لمستحقيها بكفاءة وشفافية.
شهدت العملية تطورًا ملحوظًا منذ انطلاقها، حيث توسعت لتشمل مختلف أقاليم المملكة، مع التركيز على توفير المواد الغذائية الأساسية التي تضمن تلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل.
أكدت هذه المبادرة على أهمية تعزيز الشراكة بين الفاعلين الرسميين والمجتمع المدني لضمان تحقيق التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر والهشاشة، مما يعكس مسؤولية وطنية وتلاحمًا مجتمعيًا.
تظل المملكة المغربية، في ظل هذه الجهود، نموذجًا يحتذى به في تعزيز التضامن الاجتماعي من خلال مبادرات ملكية تهدف إلى تمكين الفئات الأكثر حاجة وترسيخ ثقافة العطاء والتعاون بين المواطنين.