تعيش عائلات البحارة لحظات عصيبة وسط انقطاع تام للاتصال بأفراد الطاقم، ما دفعهم إلى مناشدة السلطات المختصة لتكثيف عمليات البحث وتوسيع نطاقه. تعكس حالة الذعر التي تخيم على العائلات مدى هشاشة ظروف السلامة في قطاع الصيد البحري، لا سيما في ظل التقلبات المناخية والتحديات التي تواجه الصيادين التقليديين.
يطالب مهنيون في قطاع الصيد البحري بتسخير جميع الوسائل المتاحة، من طائرات مروحية وقطع بحرية متخصصة، لتعقب أي أثر للمركب المفقود. تتزايد المخاوف من احتمال تعرض المركب لحادث عرضي، في منطقة تُعرف بتياراتها القوية وظروفها الجوية المتقلبة، ما يستوجب تدخلاً عاجلاً للحد من كارثة إنسانية محتملة.
تتابع السلطات البحرية القضية عن كثب، حيث تم تشكيل خلية أزمة لتنسيق جهود البحث والإنقاذ. يظل مصير البحارة مجهولاً، ما يعمّق حالة التوتر في الأوساط المهنية والعائلية، وسط مطالب بتحرك أكثر نجاعة لإنقاذ المفقودين.
تتوجه الأنظار نحو الجهود المبذولة لكشف مصير “بن جلون”، في وقت يطرح فيه ملف السلامة البحرية بقوة، مع دعوات لتعزيز الإجراءات الوقائية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.