أعرب، عدد من المواطنين بجماعة الغندور إقليم الخميسات عن استيائهم الشديد بعد انهيار جزء من طريق السواني، التي لم يمضِ سوى أسابيع على إصلاحها، وذلك عقب التساقطات المطرية الأخيرة.
وتمت، تهيئة طريق السواني الرابطة ما بين جماعتي سيدي الغندور وآيت يدين بتمويل من مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية لسنة 2023.
وسرعان ما تحوّلت فرحة الساكنة بإنجاز الطريق إلى غضب واستنكار، إذ تساءلوا عن جودة الأشغال ومدى احترام معايير البناء، خاصة وأن الطريق لم تصمد أمام أول اختبار طبيعي.
وتحولت، طريق السواني إلى مشهد كارثي بعد أن انشقت إلى نصفين، ما أدى إلى انقطاع حركة السير بشكل كامل، ولم يتوقف الأمر عند حدود الأضرار البنيوية، بل تفاقم بسبب غياب أي علامات تشوير تنبه السائقين إلى أن الطريق مقطوعة، مما يشكل خطرا كبيرا على مستعملي الطريق.
وكانت، فعاليات المجتمع المدني قد نبّهت في وقت سابق إلى ضرورة احترام المعايير القانونية في أشغال تهيئة الطريق، مطالبة بضمان الجودة والمتانة لتفادي مثل هذه الحوادث. غير أن تجاهل هذه الملاحظات أدى إلى كارثة بنيوية أثارت تساؤلات حول طرق تنفيذ المشروع ومدى احترامه لمعايير السلامة وصرف مياه الأمطار.
وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب هذا الانهيار ومحاسبة أي تقصير محتمل، مؤكدين أن البنية التحتية يجب أن تُنجز وفق معايير تضمن صمودها أمام الظروف المناخية المختلفة.