طرقت جمعية النور للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة كل الأبواب من أجل ترميم وتدارك ما تبقى من “قنطرة دار الحمراء” بأولاد أكواوش دائرة أبي الجعد إقليم خريبكة التي يعود تاريخها إلى حوالي أربعة قرون.
وقال حسن عنالي رئيس الجمعية في تصريح خص به الجمعوية، أن جمعيتهم راسلت الجهات المختصة من أجل التحرك لإنقاذ ما تبقى من هذه القنطرة التي تجسد جانبا مهما من التاريخ المغربي.
وأضاف عنالي، إلى أن التحركات تنقصها السرعة المطلوبة، خصوصا أن القنطرة بدأت تتلاشى بفعل القدم وقلة الإهتمام والترميم، إذا زادت حالتها تدهورا بشكل مهول بفعل عوامل التعرية، وتجاهل الجهات المسؤولة واستخفافهم للوضع المأساوي الذي وصلت إليه هذه القنطرة التاريخية العريقة.
وتشير بعض المعلومات التاريخية إلى أن السلطان مولاي إسماعيل هو من أمر ببنائها، في حين تشير مصادر أخرى إلى أنها تعود إلى فترات زمنية سابقة بين الموحدين والمرينيين، حيث كانت تربط بين مدينتي تادلة و الدار البيضاء، ونقطة عبور من مهمة للقوافل نظرا لموقعها الاستراتيجي آنذاك، قبل أن يحولها المستعمر الفرنسي إلى سد لتجميع مياه الأمطار.
وتناشد جمعية النور للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة، المسؤولين عن قطاع الثقافة بالتدخل العاجل والفوري لانقاذ هذه المعلمة التاريخية من الاندثار، باعتبارها تشكل جزء من التاريخ المغربي القديم، وشاهد على الحضارات المتعاقبة على تلك المنطقة.