وجه البرلمان الإسباني ضربة جديدة لنظام الكابرانات بالجارة الشرقية، الذي يحاول بشتى الطرق والوسائل بالضغط على مدريد من أجل مراجعة موقفها من الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي و جاد، حيث دعمت الغرفة السفلى بالبرلمان مساء أمس الخميس 14 يوليوز 2022، من خلال التصويت بالرفض بأغلبية كبيرة (252 من أصل 333 صوتا) لـ “مقترح قرار” يطلب من الحكومة الإسبانية مراجعة موقفها بشأن الصحراء المغربية.
وبهذا القرار يتضح دعم البرلمان الإسباني بشكل واضح وحاسم، النهج المتخذ من طرف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، الذي كان قد أكد، شهر مارس الماضي، في رسالة وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن بلاده ”تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لحل الخلاف” حول الصحراء المغربية.
وعلى هذا الأساس، فإن الموقف المتخذ من قبل مجلس النواب الإسباني، يؤكد بذلك الدعم الواسع، داخل المؤسسات الدستورية الإسبانية والأحزاب السياسية الرئيسية، للمقترح المغربي للحكم الذاتي، ويكرس دعم السيادة التامة والكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية، وللجهود الجادة التي تبذلها من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وعلى الرغم من المناورات الدنيئة والأفعال المنحطة لكل من “البوليساريو” والجزائر، فإن الحكومة الإسبانية تواصل الدفاع عن أهمية ورجاحة قرارها بشأن الصحراء المغربية، الذي يعد نتيجة ”تفكير وتقييم للوضع العام”.