حل الفاعل السياسي والمنتخب الصحراوي، أمحمد أبا، ممثلا عن المملكة المغربية عامة وجهة العيون الساقية الحمراء على وجه الخصوص، بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، وذلك ضمن أشغال المؤتمر الأممي للجنة ال 24 للأمم المتحدة.
وأوضح ممثل المملكة المغربية، السياسي والدبلوماسي، أمحمد أبا، في معرض كلمته أمام أعضاء اللجنة الـ24 للأمم المتحدة، “عن الديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب جلالة الملك محمد السادس”.
وأبرز أمحمد أبا، المشارك في أشغال الندوة الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي سي24 ، “بدعوة من رئيس اللجنة، كمنتخب شرعي وديمقراطي عن ساكنة الصحراء المغربية، أن مشروع النموذج التنموي الذي أطلقه عاهل البلاد سنة 2015، هو آلية عملية لتطبيق وتسريع الهيكلة الإقليمية المتقدمة، وتهدف إلى ضمان سياسة تنموية متماشية مع خصوصيات منطقة الصحراء المغربية وبما يتوافق تماماً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”.
ونبه المتحدث ذاته، ” أعضاء اللجنة إلى مايعشوه الصحراويين المحتجزين في مخيمات الذل والعار، من حرمان واحتجاز”
وكما شدد، “أنه حان وقت عودتهم لجادة الصواب، وأن المملكة المغربية متمسكة بمقترح الحكم الذاتي الذي تعتبره حل واحد وأوحد لارجعة فيه”.
وأكد بلغة الأرقام أمحمد أبا، “أنه بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، تم استثمار أكثر من 10 مليارات دولار في مشاريع كبرى، همّت مجالات البنية التحتية والصحة والتعليم والتكوين والصناعة والزراعة والطاقات المتجددة والثروة السمكية، مضيفاً أن معدل إنجاز هاته المشاريع إلى الآن يتجاوز الـ80٪”.
وفي السياق نفسه، قال أمحمد أبا بخصوص جهة العيون الساقية الحمراء، “أنه تم استثمار ما يقرب من 29.12 مليار درهم لتنفيذ 90 مشروعاً لدعم قطاعات الإنتاج، مثل الفوسفاط والزراعة وتربية الأحياء المائية والصناعة والطاقات المتجددة والصيد البحري والسياحة البيئية”.
وتابع ممثل المملكة المغربية، السياسي والدبلوماسي ” خلال عرضه، عن تنفيذ مشروع تنمية زراعية مائية على مساحة 1000 هكتار من أجل تعزيز الإنتاج النباتي والحيواني في محافظة بوجدور ، وكذلك محطات نور العيون (1) ونور بوجدور (1) للطاقة الشمسية بسعة إجمالية تبلغ 100 ميجاوات”، مشيرا إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب في تطور مستمر وبوتيرة ثابتة”.
وكما اضاف إلى أن مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، يشرف على العديد من المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها أو مبرمجة، بميزانية إجمالية قدرها 4.63 مليار درهم”.
وكما أفاد أمحمد ابا، “أن هذه المشاريع تغطي قطاعات خاصة الصحة والنقل واللوجستيات والصناعة والتجارة والإسكان والتنمية المستدامة والبنية التحتية الأساسية والتدريب المهني ودعم البلديات في المنطقة ، مضيفاً أن تأثير هذه المشاريع على الظروف المعيشية للسكان المحليين، بإعتبارها مشجع للغاية وواعد”.
واختتم الفاعل السياسي “أمحمد أبا” كلمته قائلا، بأن المقارنة بين صحراء 1975 و2024 فرق كبير، ومؤكداً أن مؤشرات التنمية البشرية في الصحراء المغربية كانت أقل ينسبة 6 ٪ من تلك الموجودة في المناطق الشمالية، مضيفا أن اليوم و بفضل التوجيهات السامية تتجاوز التنمية في الصحراء بشكل كبير متوسط المناطق الأخرى في المملكة.