اختتمت فعاليات النسخة الحادية عشرة من لحاق “الصحراوية”، الحدث الرياضي والتضامني الذي أصبح موعدًا سنويًا للاحتفاء بروح التحدي والصمود لدى النساء من مختلف أنحاء العالم. وقد شهدت مدينة الداخلة المغربية أجواءً حماسية، حيث تنافست الفرق المشاركة في مجموعة من التحديات الرياضية والإنسانية التي تجمع بين القوة البدنية، الذكاء الاستراتيجي، وروح الفريق.
و فاز بالمرتبة الأولى الفريق المكون من سكينة حمام وفاطمة الزهراء الراكي، اللتان أظهرتا تفانيًا كبيرًا وأداءً استثنائيًا طوال المسابقة،بينما احتل
المركز الثاني الفريق الذي ضم إيزابيل وكينا، حيث برهنتا على قدرات رياضية عالية وروح تنافسية متميزة. وعاد المركز للثنائي أريان برودييه ولوسي روز، اللتان قدمتا أداءً رائعًا واستطاعتا الصعود إلى منصة التتويج.
ويعد هذا الحدث الرياضي التضامني تجربة استثنائية تهدف إلى تمكين النساء وتعزيز روح التضامن والعمل الجماعي، ويجمع لحاق “الصحراوية” بين سباقات المشي والجري، والتحديات البدنية، إضافة إلى مهام تطوعية تعكس الجانب الإنساني والتوعوي للسباق. كما أنه فرصة فريدة للمشاركات لخوض تجربة رياضية في بيئة طبيعية استثنائية، حيث يتم الجمع بين الرياضة، التحدي، واكتشاف سحر مدينة الداخلة.
وقد أعربت المشاركات عن سعادتهن بخوض هذه المغامرة، حيث أكدت الفائزة فاطمة الزهراء الراكي أن السباق كان تجربة ملهمة زادت من إصرارها وعزيمتها، مضيفة: “لم يكن مجرد سباق، بل تحدٍّ جسدي وذهني تعلمنا منه الكثير عن التعاون والقدرة على التحمل.”
ومر حفل توزيع الجوائز في أجواء مميزة، حيث تم الاحتفاء بجميع المشاركات، وتكريم الفائزات لما أظهرنه من عزيمة وشجاعة. وقد أشاد المنظمون بالمستوى العالي للمنافسة وبروح الأخوة والتضامن التي سادت بين الفرق، مؤكدين على أهمية الحدث في إبراز قوة المرأة وإرادتها.
مرة أخرى، يثبت لحاق “الصحراوية” أنه أكثر من مجرد منافسة رياضية، بل هو حدث يحمل في طياته رسالة إنسانية واجتماعية تدعو إلى تمكين المرأة وتعزيز روح التحدي والمشاركة. ومع اختتام هذه النسخة الناجحة، تتجه الأنظار إلى الدورة المقبلة، التي تعد بالكثير من المفاجآت والتحديات الشيقة.
المجلة الجمعوية / زكرياء لشكر