فجرت صحيفة “مغرب-أنتلجنس” فضيحة من العيار الثقيل تخص عائلة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي و الحاكم الفعلي للجزائر، السعيد شنقريحة، حيث كشفت أن نجلته تم نقلها من جنيف إلى نيويورك لتشغل منصبا في الممثلية الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن نجلة رئيس الكابرانات المثيرة للجدل بالقنصلية العامة للجزائر في جنيف، و التي وصفها المصدر بـالمحظوظة استفادت من ترقية غير مسبوقة في الدائرة الدبلوماسية الجزائرية، حيث وجدت نفسها تحط في نيويورك، وتفتح لها أبواب منظمة الأمم المتحدة على مصراعيها.
وفي الوقت الذي يرمي الجنرال بالشعب الجزائري في أحضان الدب الروسي ينعم آل شنقريحة بحياة الأمراء على نفقة الدولة في أحسن بلدان العالم، من خزينة الشعب الجزائري، حيث كشفت الصحيفة، أن هذه النجلة “المحظوظة” ليست هي الوحيدة من آل شنقريحة التي أثارت الجدل وسط العارفين بخبايا نظام الحكم في الجزائر، بحيث يقيم ثلاثة أبناء الجنرال في منفاهم الذهبي، ففضلا عن “محظوظة” نيويورك، يعيش ابن له في باريس على حساب سفارة الجزائر، وله نجلة أخرى مكلفة، على الورق، بملف استراتيجي في فرع “سوناطراك” بالعاصمة البريطانية لندن.
وحسب “مغرب أنتلجنس”، فإن ظروف المعيشة والإقامة التي تعيشها نجلة شنقريحة الثانية في نيويورك هي التي تسبب فضيحة حقيقية. إذ يتم الاعتناء بالمحمية الصغيرة لرئيس أركان الجيش الجزائري، مع دفع جميع النفقات من قبل الدولة الجزائرية، في فندق فخم في نيويورك في انتظار تمكن الدبلوماسية الجزائرية من العثور على إقامتها الوظيفية في منطقة هادئة ومريحة بنيويورك.
وكشفت الصحيفة، أن نجلة شنقريحة تقيم حاليا منذ ما يقرب من شهرين، على حساب الدولة الجزائرية، في برج وفندق ترامب العالمي المعروف بـ Trump International Hotel and Tower، أو اختصارا بـ”برج ترامب”، حيث يصل سعر الغرفة إلى 800 أو حتى 900 دولار أمريكي في الليلة الواحدة. وبحساب السعر والمدة، فإن الفاتورة باهظة للغاية، وصفها العديد من الفاعلين في الدائرة الداخلية الجزائرية بـ“الفاضحة” و”الوقحة”.
أمام هذه الانتقادات التي تُسمع الآن علنا في أروقة وزارة الخارجية بالجزائر العاصمة، صدرت تعليمات بالإسراع بإيجاد حل مقبول وسريع لإيواء “الأميرة الصغيرة”. كما أن قائد الجيش الجزائري يستعجل وضع حد لهذه الانتقادات التي تستهدف الظروف المخملية لعيش نجلته في نيويورك، لأن الجدالات المحيطة بأبنائه وعائلته بدأت تزعجه، وتضرب، في الصميم” قيم النزاهة التي يدعي الدفاع عنها علنا في خطاباته.