بقلم:محمد منصور
دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر منشورات تعبر عن رفض كل أشكال الابتزاز التي يتعرض لها مالكوا السيارات من طرف أصحاب” الجيلي الأصفر”،و الذين تكاد أن لا تجد مكانا عاما ولا خاصا دون تواجدهم به.
الحملة تجددت تزامنا مع فصل الصيف الذي يعرف رواجا وحركة تنقل أكبر، حيث يكثر عدد ممتهني هذه المهنة لتجد ممتهنيها يضايقون أصحاب السيارات عبر مقابل مادي، من أجل ركن عرباتهم بأماكن عامة دون موجب حق حسب تعليقات الرافضين لسلوكيات بعض الحراس الغير مهيكلين.
المنخرطين في هذه الحملة متشبثون بمطلبهم المرفوع إلى وزارة الداخلية و السلطات المختصة،من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق كل سائق و سائقة، و المتمثلة في الابتزاز الذي يتعرضون له كلما فكر احدهم في ركن سيارته،قد تصل في بعض الأحيان إلى مضايقات لفضية في وجه كل من امتنع عن دفع مقابل مادي على توقيف سيارته لقضاء حاجة.
وأشار المنخرطين في هذه الحملة، إلى أن كثرة ممتهني هذه المهنة التي عرفت توسعا كبيرا طال جميع أزقة و شوارع أحياء المدن المغربية،وصل بها الحد حسب تعبير بعض المعارضين قائلا:”خاصك لبغيتي تهبط تشري خبزة بدرهم تخلص عليها 2 دراهم”و أضاف آخر: إلى بغيتي دخل غير تصلي خاصك تخرج من جامع تخلص…
جدير بالذكر، أن جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء، سبق لها أن عبرت عن موقفها اللامقبول من الظاهرة التي بات يشتكيها عدد كبير من المواطنين و المواطنات تجاه ممتهني هذه المهنة بدون سند قانوني .
وعبر مكالمة هاتفية للجمعوية مع رئيس جمعية حماية المستهلك في شخص رئيسها وديع مديح قال: أن جمعيته سبق و أن طالبت السلطات المختصة،خاصة مجلس المدينة و السلطات المنتخبة، اتخاذ القرار الصائب من أجل وضع حد للاستغلال العشوائي من طرف بعض حراس السيارات العشوائيين، دون أن يلقى تجاوبا من طرف المعنيين.
وأشارت جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء، في تعبيرها عن موقفها من الظاهرة الرافض لكل ما من شأنه أن يسوق صورة غير مقبولة عن البلاد، داعية في الوقت نفسه إلى معاقبة كل من لم يحترم القانون.
وعبرت الجمعية الحقوقية،عن أسفها الشديد من عدم التجاوب مع موقفها الرافض لكل أشكال الابتزاز الذي قد يتعرض له المواطنون عبر تنقلاتهم و هو حق مكفول بنص دستوري، ليبقى الحل الأنسب بين يدي السلطات المعنية، و في ذلك قطع و قطيعة مع كل أشكال الابتزاز التي قد يصل مداها إلى الاعتداء اللفظي و الجسدي من طرف بعض الدخلاء على هذا القطاع الذي وجب هيكلته وتنظيمه إلى مستوى يليق بالتسويق الحسن لصورة البلد أمام أبنائها عامة و في وجه السياح الأجانب خاصة.