كشف فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، عن سبب انسحابه من الجلسة الثانية من دورة ماي، التي تم انعقادها خلال هذا الأسبوع.
وعبر فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي في بلاغ له، عن امتعاضه من تأجيل المناقشة والمصادقة على تعديلات النظام الداخلي، لأسباب غير موضوعية، مما جعله ينسحب من الجلسة الثانية من دورة ماي احتجاجا على ذلك.
وأوضحوا في البلاغ ذاته، أنهم قرروا حضور هذه الدورة بروح إيجابية، بعد تجديد رئاسة المجلس و مكتبه، و الرغبة المعلنة في تجاوز الممارسات الديكتاتورية للمكتب السابق ووقف هدر الزمن الجماعي.
كما أكد، على ضرورة التزام جميع الفرقاء السياسيين المتفق حولها سلفا، والمتمثلة في ضرورة تعديل النظام الداخلي، واقرار قرار جبائي عادل بعد إلغاء السابق، إعادة انتخاب رئيس لجنة المعارضة ومنحها لصالح أحد الأحزاب المصطفين في المعارضة، تدبير المجلس بطريقة تشاركية وديمقراطية بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة.
وفيما ثمن الفريق، إيجابية إدراج نقطة بجدول الأعمال تتعلق بتعديل مواد النظام الداخلي المتعلقة بطرح الأسئلة الكتابية و تصوير الجلسات و الإحاطات، و هي نقط اتفق حولها كافة رؤساء فرق المجلس لطي صفحة الخلافات الماضية، و التي تدخل في إطار التنفيذ الطوعي للحكم القضائي النهائي الصادر لصالح فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي، والذي قضى بإلغاء التعديلات المدخلة على النظام الداخلي من طرف المكتب السابق.
وكما اعتبر فريق فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، أن طي صفحة العمدة غير المأسوف على رحيلها، لن يتم إلا عبر إقرار الاتفاقات السابقة، مؤكدا على استعداده الانخراط الجدي والمسؤول في كل القضايا التي تهم الساكنة وصالح المدينة، ومعلنا في الوقت نفسه استعداده للتصدي لكل ما يمكن أن يمس العمل الجماعي الديمقراطي وأن يضر بالمبادئ التي أسست عليها الديمقراطية المحلية.