ركّز بوريطة خلال زيارته على ملف الصحراء المغربية، خاصة في أعقاب حادث إطلاق النار على سيارة تابعة لبعثة “المينورسو”، وهو ما زاد منسوب التوتر في المنطقة، ودفع الرباط إلى تسريع وتيرة تحركاتها الخارجية.
دفع المغرب نحو تغيير جذري في تعاطيه مع ملف البوليساريو، عبر مساعٍ رسمية لتصنيف الجبهة كتنظيم إرهابي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى كسب تأييد دولي أوسع لموقفه داخل المحافل الدولية.
ناقش بوريطة أيضًا مشاريع اقتصادية ضخمة، من بينها استغلال الثروات البحرية بجبل تروبيك، حيث تم طرح فكرة تأسيس شركة مغربية–إسبانية مشتركة للتنقيب عن المعادن النادرة، وعلى رأسها الكوبالت والليثيوم.
فتح الوزير المغربي ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا، مستندًا إلى خرائط دقيقة حصل عليها المغرب مؤخرًا من فرنسا، ما يعزز موقعه السيادي في الأطلسي ويمنحه أسبقية استراتيجية في المنطقة.
أعاد بوريطة طرح ملف المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية، في ظل الجمود الذي يطبع تنفيذ الاتفاقيات الثنائية السابقة، سعيًا إلى تحريك هذا الملف المعقد ضمن مقاربة جديدة للعلاقات المغربية–الإسبانية.
أبرزت الصحيفة الإسبانية دلالات هذه الزيارة، واعتبرتها مؤشرًا على تصعيد دبلوماسي مدروس قد يعيد تشكيل التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة المغاربية.