الناظور / حميد المختاري
عرفت حامة مولاي علي، الواقعة تحت النفوذ الترابي لجماعة أولاد ستوت ضواحي زايو إقليم الناظور، عصر اليوم الثلاثاء 13 يونيو الجاري، مسرحا لحادثة مأساويا اهتز لها الرأي العام المحلي، وتمثل في غرق شاب ينحدر بمدينة زايو.
وحسب مصادر من عين المكان ، فإن الشاب الذي توفي غرقا يبلغ من العمر 17 سنة، خلال رحلة استجمام بمولاي علي الواقعة على نهر ملوية، بعد أن كان برفقة اصدقائه ، على أساس السباحة في النهر ليخرج منه جثة هامدة.
تضيف المصادر ذاتها , أن صديقه البالغ من العمر 22 سنة كان بجوار الواد انتبه إلى محاولة صديقه يغرق .حيث سارع إلى السباحة لمحاولة انتشاله وإنقاذه من وسط الواد بعد محاولات عسيرة لكن باءت بالفشل ليتعرض الهالك للغرق ولفظ أنفاسه الأخيرة تحت المياه.
أضاف نفس المصدر أن عناصر الوقاية المدنية انتشلت جثة الشاب الغريق بحضور عناصر الدرك الملكي التي فتحت تحقيقا في ظروف وملابسات الفاجعة، فيما تم إخضاع الشاب المنقذ للعلاجات الأولية قبل أن يتم نقله الى مستعجلات مستوصف زايو . موازية ذلك تم نقل الجثة الى مستودع الأموات بالمستشفى اﻹقليمي بالناظور على متن سيارة الإسعاف التابعة لجماعة أولاد ستوت ، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق.
ويأتي الارتفاع في عدد ضحايا الغرق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة من دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية، والجهل بطبيعة تلك المسطحات، وخاصة أن أغلب حالات الغرق المسجلة هي شباب يجهلون طبيعة هذه الحامة لمولاي علي, الذي تستقطب عدد كبير من الزوار مما يستوجب على التفكير في فرض مراقبة و اعتماد منقذين بهذا المتنفس خاصة في فصل الصيف.