وأضاف الدبلوماسي المغربي أن الموقف الأمريكي يتماشى مع الدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، التي وصفها بـ”الخيار الوحيد الجاد والواقعي” الكفيل بتحقيق تسوية دائمة، تحترم السيادة المغربية وتفتح آفاق التنمية بالأقاليم الجنوبية.
جهود دبلوماسية مغربية لحل نهائي قبل الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء
وأشار هلال إلى أن المغرب يأمل أن تسفر التحركات الدبلوماسية الحالية عن انفراج نهائي في هذا النزاع المفتعل، تمهيدًا للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في نوفمبر 2025، في أجواء يسودها الاستقرار والانتصار الدبلوماسي والسياسي.
تحذيرات من التنسيق بين البوليساريو وإيران عبر حزب الله
وفي جانب أمني خطير، كشف هلال عن وجود ما وصفه بـ”أدلة موثقة ومؤكدة” تربط جبهة البوليساريو بحزب الله اللبناني، الذراع الإقليمي لإيران، محذرًا من أن هذه العلاقة تمثل تهديدًا مباشراً لأمن شمال إفريقيا. وأكد أن هذه المعطيات لم تعد حكرًا على الخطاب المغربي، بل بدأت تحظى باعتراف صريح أو ضمني من قبل دوائر غربية، مشيرًا إلى تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست.
واتهم هلال الجزائر بتسهيل التوغل الإيراني في المنطقة، متجاوزة بذلك الدعم السياسي والمالي التقليدي، وهو ما من شأنه زعزعة الاستقرار وتقويض جهود المجتمع الدولي نحو حل عادل ونهائي للنزاع.
البوليساريو بلا شرعية والجزائر تعرقل الحوار
وفي السياق ذاته، شدد هلال على أن جبهة البوليساريو تفتقد لأي شرعية لتمثيل الصحراويين، مؤكداً أن سكان مخيمات تندوف يخضعون لسلطة غير منتخبة تعمل تحت مظلة الجزائر.
وأبرز أن النموذج المغربي، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يتيح للصحراويين المشاركة السياسية والتنموية، ما يعكس التزام المملكة بخيار الحكم الذاتي كحل شامل وعادل.
وخلص هلال إلى أن رفض الجزائر المستمر للانخراط في الموائد المستديرة يكشف عن نوايا سياسية واضحة لإطالة أمد النزاع، خدمة لأجندة جيواستراتيجية تهدف إلى خلق منفذ على المحيط الأطلسي عبر كيان انفصالي.