نشرت اليوم الثلاثاء 7 فبراير 2023 وكالة الأنباء الفرنسية صورة تجسد لمأساة حقيقية،تدمع لها العين و تقشعر لها الأبدان،تقاسم أحزانها كل من الشعب السوري و التركي، جراء زلزال مدمر،و كسبت تعاطفا كبيرا من لذن مشاهديها و متتبعي الحدث الأليم عبر العالم.
هي صورة لأب تركي مكلوم يدعى مسعود هانسر، هذا الأخير يظهر و الحزن يعلو محياه و هو يمسك بيد فلذة كبده الميتة و المسماة قيد حياتها”إرماك” ذات 15 ربيعا من عمرها ، والتي لقيت حتفها بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا، مخلفا وراءه مقتل ما يزيد عن 5 آلاف شخص في في كل من تركيا و جارتها سوريا حسب احصائيات أولية.
هي صورة من بين الصور الأليمة التي تداولتها وسائل إعلام دولية و روج لها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع ،تبين حالة الأب الحزين ممسكا بيد ابنته في انتظار فرق الإنقاذ، من أجل إخراجها من تحت أنقاض منزلهم المدمر بالكامل، و الذي سقط على حين غفلة بسبب الزلزال الذي استفاقت على وقعه سوريا وتركيا الجريحتين يوم أمس.
تجدر الإشارة إلى أن رجال الإنقاذ في سباق مع الزمن منذ صبيحة يوم أمس، متحدين بذلك حالة الطقس البارد والهزات الارتدادية التي تضرب كل حين دون إنذار مسبق ،مما يزيد من صعوبة عمليات البحث و الحفر و ازالة الركام وصولا إلى ناجين واستخراج الجثث من تحت الأتربة و الركام المتساقط نتيجة سقوط عدة بنايات آيلة بالسكان.
بقلم
محمد منصور