وأفاد صادي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن بلاده لا تضع أي شكوك حول مشاركتها في البطولة، مشددا أن الاستعدادات تشير بشكل جيد، من أجل تحقيق أفضل النتائج.
وأوضح رئيس “الفاف”، أن الصحافة الجزائرية ستكون ممثلة بشكل واسع في البطولة، مضيفا أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد تقدمت بطلب إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، من أجل زيادة عدد الصحفيين الجزائريين المعتمدين، من 50 إلى 100 صحفي، لضمان تغطية مكثفة للحدث.
وجاءت هذه التصريحات الرسمية من وليد صادي، في وقت تشن فيه وسائل الإعلام الجزائرية الموالية للنظام العسكري، حملاتها ضد المغرب، من خلال مهاجمة الجامعة الملكية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، ومحاولة التشكيك في نزاهة القرارات الصادرة عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي غالبًا ما تكون لصالح المغرب نتيجة كفاءته وقوته التنظيمية، وأيضا لنشر شائعات لا أساس لها حول طريقة إدارة كرة القدم المغربية.
وشنت وسائل الإعلام الجزائرية حملات تضليلية، ضد البنية التحتية الرياضية في المغرب، التي تزعم أن الملاعب التي ستحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 لا ترقى إلى المستوى المطلوب، بالرغم من أن المغرب أثبت قدراته التنظيمية من خلال استضافته لمجموعة من التظاهرات الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم للأندية، ودورة الألعاب الإفريقية.
ويشار إلى أن هذه الحملة الإعلامية العدائية ضد المغرب، لم تكن الأولى من نوعها، حيث عرفت العلاقات الكروية بين المغرب والجزائر، خلال السنوات الأخيرة العديد من التوترات، أهمها رفض الجزائر استقبال المنتخب الوطني المغربي في منافسات “الشان 2023” التي قامت بإستضافتها بسبب أزمة الطيران، في قرار سياسي واضح تسبب في انسحاب المغرب من البطولة، وأيضا استغلال الجزائر خلال حفل افتتاح هذه النسخة، من أجل تمرير خطابات سياسية استفزازية، الأمر الذي قوبل باستنكار واسع من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF).
وبالرغم من هذه الحملات التضليلية ضد المغرب، فإن هذا الأخير قادرا على مواجهة هذه الضغوط بقوة، وذلك من خلال تجربته الناجحة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، وأيضا نظرا لامتلاكه لبنية تحتية رياضية قوية، ومجموعة من الملاعب الحديثة، التي تم تصميمها بناء على معايير دولية.