الهزة الأرضية أثارت هلع السكان، خاصة في القصر الكبير، الحاجب، العرائش، شفشاون، وزان، سوق الأربعاء الغرب، سيدي قاسم، سيدي سليمان، سيدي يحيى، القنيطرة، سلا، الرباط، تمارة، المحمدية والدار البيضاء، حيث شعر بها المواطنون بوضوح في مناطق مختلفة. كما امتد تأثيرها ليصل إلى بعض المناطق في جنوب إسبانيا والبرتغال.
رغم قوة الهزة نسبياً، لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية، وفقًا للمعلومات الأولية. إلا أن العديد من السكان هرعوا إلى الشوارع خوفًا من ارتدادات محتملة، خصوصًا أن المغرب يقع في نطاق نشاط زلزالي معروف، مما يجعل حدوث هزات أرضية أمراً متكرراً لكنه يظل مثيراً للقلق.
يُذكر أن البلاد شهدت في الأشهر الأخيرة عدة هزات أرضية خفيفة، كان آخرها في بداية عام 2025، دون أن تخلف أضراراً تُذكر.
وتواصل السلطات المختصة، بالتنسيق مع المعهد الوطني للجيوفيزياء، مراقبة الوضع عن كثب، مع طمأنة المواطنين بأن هذه الهزات تُعتبر جزءًا من النشاط الطبيعي للمنطقة ولا تستدعي القلق المفرط. ومع ذلك، يُنصح بالحيطة والحذر، والالتزام بالإرشادات الوقائية في حال وقوع أي ارتدادات.
تظل مسألة الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية ضرورية، إذ تذكرنا هذه الهزات بأهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التصرف خلال الزلازل، سواء داخل المنازل أو في الأماكن العامة.