وجاء هذا التصريح خلال لقاء لافروف مع الصحافيين العرب، حيث أشار إلى أن موقف موسكو شهد تطوراً ملحوظاً قبل قرار مجلس الأمن الدولي المتوقع نهاية أكتوبر الجاري، والذي ستترأسه روسيا لأول مرة. وأكد الوزير الروسي أن بلاده ترى في الحكم الذاتي المغربي أحد أوجه تقرير المصير المعتمدة دولياً.
وأوضح لافروف أن الموقف الروسي بشأن قضية الصحراء يرتكز على قرارات الأمم المتحدة، مؤكداً دعم بلاده لمبدأ تقرير المصير عبر الحوار وليس من خلال إجراءات أحادية الجانب. وأضاف: “مقترح الحكم الذاتي المغربي يمكن أن ينجح، شرط اتفاق جميع الأطراف وتحت إشراف أممي”.
وأشار الوزير إلى أن قضية الصحراء مطروحة منذ نحو 50 عاماً، وكانت في السابق تتجه نحو تنفيذ استفتاء، إلا أن الوضع تغيّر لاحقاً، وفق تعبيره. واعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يدخل ضمن خيارات تقرير المصير المتاحة والمعترف بها دولياً.
ولفت لافروف إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً إن واشنطن اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء خلال ولاية الرئيس السابق ترامب، بينما ترى روسيا أن القضية لن تُعتبر مغلقة إلا إذا شعر جميع الأطراف بأن القرار قائم على التوازن العادل للمصالح.
كما أشار إلى القرار المتوقع من مجلس الأمن الدولي لإعادة تعريف بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، لتتحول من “المينورسو” التي كانت تعمل على تطبيق الاستفتاء، إلى صيغة جديدة تعمل على تنزيل الحكم الذاتي المغربي، موضحاً أن موسكو ستستند إلى هذا القرار عند اعتماده.
وختم لافروف بالقول: “حالياً، قرار مجلس الأمن هو الإطار الوحيد المتاح، ويجب إعداد قرار أممي جديد يستند إلى مبادئ تسوية جديدة. حينها سنكون مستعدين لمناقشة المبادرات المعترف بها من جميع الأطراف”.









