تُظهر هذه المبادرة أن الإنجازات الكبيرة لا تحتاج بالضرورة إلى تدخلات معقدة من السلطات العليا، بل يمكن أن تتحقق من خلال العمل المشترك بين أفراد المجتمع. فبتعاونهم، تم تزيين الشوارع وتحويلها إلى بيئة أكثر جاذبية وجمالاً، ما جعلها مصدر فخر لكل السكان.
وقد برزت هذه المبادرة كتجسيد لروح إيجابية دفعت سكان الحي للعمل معاً من أجل تحسين بيئتهم المحلية، مما انعكس بشكل مباشر على تحسين جودة حياتهم. فالعناية بالمحيط الخارجي تساهم بشكل غير مباشر في تعزيز التواصل بين الجيران وتعزيز التلاحم الاجتماعي.
تعد هذه المبادرة نموذجاً يحتذى به لبقية الأحياء والمجتمعات في المغرب. فهي تبرهن على أن العمل الجماعي يمكن أن يُحسن الظروف البيئية ويُعزز الشعور بالفخر والانتماء لدى السكان، دون الحاجة إلى تدخلات ضخمة أو ميزانيات ضخمة.
إن تجارب مثل هذه تُؤكد على أهمية التعاون في بناء مجتمعات قوية، حيث يتحمل كل فرد مسؤولية تحسين البيئة المحيطة به. ومع الاستمرار في مثل هذه المبادرات، يمكن للعديد من الأحياء في المغرب أن تشهد تحولاً إيجابياً ملموساً على كافة الأصعدة.
الصور من صفحة صوت تمارة