ردا على الحملة الممنهجة التي تشنها بعض الصحف الأجنبية ضد طريقة التدبير التي نهجتها الرباط في اختيار الدول التي تساعدها في عملية إنقاذ ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب العديد من مناطق الحوز ووصفتها بالسياسية، نفى الرئيس الفخري لهيئة الإغاثة التقنية الألمانية، ألبريشت برومه، أن تكون هناك حسابات سياسية.
وقال الخبير الألماني في مجال الإغاثة، إن هيئة الإنقاذ المدنية الألمانية قامت بالتدريب رفقة العناصر المغربية بسويسرا، والمملكة تتوفر على فرق إنقاذ مدربة بشكل ممتاز، وهي تعرف كيف تدبر المساعدات الدولية.
وأضاف ألبريشت، إذا كانت هناك مناطق عديدة يصعب الوصول إليها، فإن فرق الإنقاذ الألمانية حتى هي لن تستطيع الوصول إليها، وبالتالي من المنطقي أن يتم التركيز على الدول التي تربطها اتفاقيات مع المغرب، ولا يوجد بينها عائق لغوي.
وردا على سؤال الصحفي الذي كان يحاور الخبير الالماني في أحد البرامج بالقناة الألمانية الناطقة باللغة العربية “DW”، عن المدة الزمنية التي ستستغرقها فرق الإنقاذ للوصول إلى القرى المنكوبة بالجبال، أجاب ألبريشت بالقول ما بين أربع أو خمس أيام نظرا لأن الطريق وعرة و غير سالكة.
وفي معرض رد على سؤال ثاني حول الطريقة المثلى التي يجب إتباعها في مثل هذه الظروف، قال المخضرم الألماني في مجال الإغاثة، يجب أن يكون هناك مسح عبر الأقمار الاصطناعية لمعرفة المناطق الأكثر تضررا، وأضاف أنا متأكد من أن المغرب قام بهذه الخطوة.
وتجدر الإشارة، إلى أن العديد من الدولة عرضت المساعدة على المغرب في عملية إغاثة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب العديد من القرى بمنطقة الحوز ليلة الجمعة الماضية، وخلف ورائه خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، من ضمنها فرنسا و الجزائر التي تربطها علاقات متوترة للغاية مع المغرب وصلت لحد القطيعة، فيما قررت الرباط الاكتفاء حاليا بأربعة دول فقط، وهي قطر والإمارات والولايات المتحدة وإسبانيا، ما دفع بالدولتين إلى تجييش وسائل إعلامها وشن حملة ممنهجة من أجل التشكيك في قدرات المغرب على تدبير هذه الكارثة بطريقتها.