بحسب تصريحات فنانيين مقربين من الراحل “للجمعوية TV”، كان بلمودن قد أنهى يومه في سهرة فنية بمقاطعة سيدي مومن في مدينة الدار البيضاء، وعاد إلى مسكنه في مدينة أكادير. إلا أن رحلته انقطعت في مدينة سطات، حيث شعر بتدهور مفاجئ في حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى، ومن ثم إلى المصحة في الدار البيضاء. لكن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، حيث وافته المنية فجر يوم الثلاثاء الماضي بعد تعرضه لسكتة قلبية.
وُلد الحسن بلمودن عام 1954 في إقليم تارودانت، جنوب المغرب، وترعرع في إقليم شيشاوة قرب مدينة مراكش. بدأت مسيرته الفنية في أواخر الستينيات، حيث عشق العزف على الناي وآلة الرباب الأمازيغي، ليُصبح واحداً من أبرز عازفي هذه الآلة التقليدية في المغرب. في تلك الفترة، رافق بلمودن كبار الفنانين الأمازيغ مثل محمد الدمسيري وأحمد أمنتاك وعمر واهروش.
لم تقتصر شهرة الحسن بلمودن على المغرب فقط، فقد نال تقديرًا عالميًا بعد مشاركته في جولات فنية ناجحة في العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا، إضافة إلى مشاركته في حفلات في الولايات المتحدة وكندا.
كان بلمودن جزءًا من التراث الثقافي الأمازيغي، حيث قدّم للعالم من خلال عزفه الرفيع روح هذا الفن الأصيل. رحيله يمثل خسارة كبيرة للساحة الفنية المغربية وللثقافة الأمازيغية بشكل عام.