أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز،اليوم الاربعاء أنه يفكّر في الاستقالة من منصبه،و إنه سيتخذ قراراه النهائي يوم الاثنين 29 أبريل حول ما إذا كان سيستمر في منصبه أو يستقيل من رئاسة الحكومة، أو أن يدعو إلى إجراء انتخابات مسبقة.
وقال الرئيس الإسباني في رسالته التي وجّهه إلى المواطنين،إنه بحاجة ماسة إلى اتخاذ قرار “ما إذا كان ينبغي علي الاستمرار في قيادة الحكومة أو التخلي عن هذا الشرف”،على اثر الهجوم الذي تتعرض له زوجته مؤخرا، وبعد أن بلغت الحملة المستعرة التي تشنّها عليه المعارضة اليمينية ذروتها، بتقديم منظمة “الايادي النظيفة ” لمكافحة الفساد،شكوى ضد زوجته “بيغونا غوميز”واتخاذ أحد القضاة قراراً بفتح إجراءات التحقيق في اتهامات بالفساد حول صفقة مساعدات قدمتها الحكومات لإنقاذ إحدى شركات الطيران الإسبانية.
وقد فاجئ قرار سانشيز بالاستقالة الحزب الاشتراكي، الذي سارعت قياداته الى الدعوة بتنظيم مسيرة شعبية حاشدة له،تضامنا معه ومطالبته بالبقاء في منصبه.
ووجهت منظمة “الايادي النظيفة “بقيادة اليمين المتطرف منذ فترة وخلال السنوات الاخيرة، مجموعة من الاتهامات ضد أحزاب يسارية يتبيّن لاحقاً أنها ملفّقة،وهو ما كان يدفع سانشيز الى مواجهته و اعتراضه على الأساليب التي تنهجها القوى اليمينية المتطرفة لتحقيق أهدافها السياسية، إذ تلجأ إلى الخطاب التحريضي والتشهيري وترويج المعلوماالمزيّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لها.
وتجدر الاشارة الى ان سانشيز ومنذ وصوله إلى الحكم للمرة الأولى في عام 2018، يتعرّض لحملة هوجاء من الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة، لتحالفه مع القوى اليسارية والأحزاب الانفصالية لتأمين الدعم البرلماني اللازم لتأليف حكوماته ، خاصة بعد إعلانه العزم على الاعتراف قريباً بالدولة الفلسطينية، هذا الموقف الذي قال سانشيز إن حكومته باتت جاهزة لاتخاذه لم يقبله الحزب اليمني والفوكس .