عطفا على تداعيات الأحداث التي شهدتها عمالة سطات مؤخرا سيما على مستوى دائرة ابن أحمد الجنوبية، حيث عملت عناصر الدرك الملكي على توقيف العديد من المتهمين بسرقة المواشي في إطار ما يعرف بعصابات الفراقشية بحر الشهر المنصرم أي دجنبر 2023، مع حجز أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام والأبقار المسروقة، وذلك بعد حادثة سرقة معصرة زيت الزيتون بجماعة سيدي عبد الكريم بدائرة ابن أحمد الشمالية إقليم سطات، وهي الجريمة التي استعملت فيها عيارات نارية مما استنفر الأجهزة الأمنية لتفكيك هاته العصابات التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار بعموم سطات، علما أن نشاطها الإجرامي يمتد خارج الاقليم في كثير من الأحيان، كما هو الحال بالنسبة لعملية ضبط الجمال المسروقة بثلاثاء الأولاد الشهر المنصرم، تم كذلك تنفيذ عمليات السرقة على بعد مئات أو ربما آلاف الكيلومترات داخل تخوم الصحراء المغربية.
في هذا السياق المتسم بعدم الاستقرار الأمني وتغول مافيات سرقة المواشي الفراقشية، تم القبض على مشتبه فيهم جدد بالإقليم، وذلك عبر تعبئة إمكانيات القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، بتنسيق وثيق مع سرية الدرك الملكي بأولاد امراح، والتي كان لها دور فعال في القبض على المتهمين، ولا تزال تعمل لإجلاء الحقيقة والتوصل للاجتثاث النهائي لعصابات الفراقشي، حيث يرجح أن المعتقلين هم نفسهم من هاجم معصرة زيت الزيتون بجماعة سيدي عبد الكريم واستعملوا العيارات النارية في تلك النازلة الإجرامية.
و تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم ضبط السلاح الناري الذي تم استعماله في حادثة السطو على معصرة زيت الزيتون بجماعة سيدي عبد الكريم، كما أن الموقوفين كانوا يستعملون سيارات الكراء لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، وحسب مصادر مطلعة فإن عدد الموقوفين يناهز 4 مشتبه فيهم تم تقديم الأول للعدالة، بينما جرى القبض على اثنين منهم بنواحي ثلاثاء الأولاد والثالث بجماعة امريزيك.
ولحدود الساعة لا تزال التحقيقات قائمة على قدم وساق لفك ملابسات الحوادث الإجرامية المترابطة والتي شهدها إقليم سطات، والأبحاث جارية لتفكيك خيوط هذه العصابات المنظمة من أجل الوصول إلى العقل المدبر للعمليات الإجرامية لعصابات الفراقشية والجهات التي تحمي هاته التنظيمات الخارجة عن القانون، وتقديمهم للعدالة حتى تقول كلمتها فيهم وتريح المجتمع من شرورهم.
ترقبونا فسنوافيكم بكل مستجدات هذا الملف الساخن.